أصدر الفنان السوري جمال سليمان، قبيل سفره إلى بلاده، وبعد الحملة التي تعرض لها هناك، بيانًا أعرب فيه عن أسفه لما حدث مؤخرا من تهديده بالقتل وافتراء بعض مواقع التواصل الاجتماعي عليه. قال سليمان في معرض الحديث عن المؤامرة على سوريا:" أظن أن لاشىء يخدم المؤامرة بقدر هذا الكذب والافتراء التي تمارسه بعض المواقع وصفحات "فيسبوك" التي تدّعى أنها وطنية وأنها ستحمي الحمى". أضاف أن هذه المواقع تقوم بنشر الفرقة والبغض والتحريض على العنف ضد كل من يرفع صوتا حرا ينادي بالإصلاح الذي لا ينزع فتيل المؤامرة غيره، مضيفاً:" أنا قلت مع من قال ولا نزال نكرر القول إن لغة التخوين والتحريض خاصة في مواقع تعتبر شبه رسمية- لأن كل سوري يعرف كيف تُدار هذه المواقع- هذه اللغة لن تقدم لسوريا إلا مزيداً من الانقسام والتحريض على العنف وإعطاء الانطباع بأن الحوار مرفوض في سوريا". وأكد الفنان السورى أنه لم يجر أي لقاء تناول فيه الأحداث في سوريا لا مع الجزيرة ولا مع غيرها أثناء وجوده في مهرجان الدوحة السينمائي والمشرفة على موقع "جهينة" لم تستطع أن تقدم دليلا على خبرها الكاذب، لكن يبدو أن افتراءها الوقح لا يحتاج لأي دليل، على حد وصفه. وأضاف سليمان:" استكملت السيدة مقالها بسيل من التعليقات البذيئة والشتائم الجنسية وطبعا مضافا إليها الطعن والتخوين، ونشرت هذه التعليقات دون غيرها في لعبة إعلامية مكشوفة ورخيصة كي تعطي الانطباع بأن عموم الشعب السوري يساندها ويؤيدها فيما ذهبت إليه من كذب وافتراء". قال الفنان السورى:" كان لي الشرف أن أكون واحدا من الموقعين على بيان المبادرة الوطنية السورية وبياناتها اللاحقة والتي تصر أنه لابد من الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الحل الأمني مقدمة لحوار ينبذ العنف بكل أشكاله كي ننتقل إلى سوريا الديمقراطية التي تتسع للجميع كي يشارك في مستقبلها السياسي ويطلق إمكانات شعبها ويستفيد من خيرها بالعدل ويحافظ على دورها القومي في مقاومة المشروع الصهيوني وتحرير الأراضي المحتلة، وعندما نقول تتسع للجميع نقصد أحزابا وأديانا وقوميات ومذاهب". وأوضح أنه بناء على هذه المبادرة كان لنا لقاء مع رئيس الجمهورية استمر لثلاث ساعات عبرنا فيه عن رأينا وقلنا لابد أن يكون هناك دستور جديد تعددي مدني يضمن حرية الأحزاب و الإعلام ويفتح الطريق أما مشاركة كل أطياف المجتمع السوري في صنع مستقبل سوريا، هذا البلد العظيم الذي تلطخت سمعته بفعل أشخاص كفاديا جبريل و موقعها الإلكتروني البائس. اختتم بيانه قائلاً:" لقد راجعت نفسي واكتشفت أنني مخطئ بعودتي إلى القاهرة، وبقائي فيها حفاظا على سلامتي الشخصية التي قد تنتهك بفعل مقالك الكاذب، وقررت ألا أحضر زوجتي وابني إلى مصر التي أحبها كما أحب بلدي سوريا، وأحملك ومن وراءك المسءولية الأخلاقية والقانونية في حال حياتي لأي أذًى..قررت أن أعود إلى وطني، لأن سوريا وطناً لأمثالي وليست لأمثالك".