خبر على صحيفة "يديعوت أحرونوت" تم نشره فى اليوم التالى الذى قامت فيه إسرائيل بخطف السفينة فرانكوب.. الخبر كان يشير إلى توقيف أثنين من الدبلوماسيين المصريين العاملين فى سفاراتنا بإسرائيل كان يقومان بالتصوير فى ميناء أشدود، وتصوير السفينة فرانكوب.. انتهى الخبر عند هذا الحد ولم تعد الصحافة الإسرائيلية تنشر تفاصيل أخرى. وتفاصيل الخبر نسبت إلى القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى، والذى زعم بدوره أن اثنين من دبلوماسى السفارة المصرية فى تل أبيب قاموا بتصوير السفينة التى كانت تحمل أسلحة إيرانية. وزعمت القناة ان الحدث الذى وقع قبل أربعة أيام وأثناء قيام القناة الثانية بتغطية الحدث وأثناء تصوير فيلم على تلة بعيدة عن الميناء وجدوا بشكل مفاجىء بشخصين لهم مظاهر شرقية ويرتدون ملابس مدنية يراقبون ويصورون الميناء والقاعدة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلى القريبة منه، مشيرة إلى ان الأثنين كانا يحملان كاميرا فيديو، وعندما ألتقوا برجال القناة الثانية الإسرائيلية، أكد الشخصان أنهما يعملان فى السفارة المصرية فى إسرائيل، ولكنهم لم يوافقوا على اظهار بطاقاتهم. نبتعد عن هذا الخبر لنفاجئ بخبر تنشره جريدة النهار اللبنانية على موقعها الذى تبثه باللغة الإنجليزية مساء أمس، وتنسب فيه تصريحات لقيادة الجيش اللبناني، تشير فى عنوانها إلى أن السفينة فرانكوب تم تحميلها بالكامل فى ميناء دمياط المصري؟! وتشير التفاصيل إلى أن إدارة المخابرات بالجيش اللبنانى تواصل تحقيقاتها مع طاقم السفينة فرانكوب التى وصلت إلى بيروت ظهر أول أمس الجمعة بعد أن أطلقت البحرية الإسرائيلية سراحها، وتم توصيلها إلى ميناء بيروت بالتعاون مع الأممالمتحدة. وكشفت تحقيقات المخابرات العسكرية اللبنانية طبقاً لصحيفة النهار اللبنانية أن إسرائيل صادرت 97 حاوية من حمولة السفينة، وتم تفتيشها بعيداً عن طاقمها ثم اختطفت 61 حاوية، وأعادت 36 إلى السفينة، وهذا ما صرح به بياناً صادراً عن الجيش اللبناني، والذى أضاف أن المخابرات العسكرية اللبنانية فتحت تحقيقاً مع طاقم السفينة بشأن الدوافع وراء إستيلاء إسرائيل عليها. وفى حين أنكر طاقم السفينة إنها كانت تحمل أسلحة كانت إسرائيل قد حرصت سابقاً أن السفينة التى أبحرت على بعد 100 ميل من الشواطيء الإسرائيلية كانت تحمل مئات الأطنان من الأسلحة. وعادت المصادر فى لبنان تسأل وإذا كانت السفينة تحمل هذه الأسلحة لماذا أفرجت إسرائيل عنها؟! وأضاف موقع النهار فى طبعته الإنجليزية أن وسائل الإعلام الإسرائيلية رصدت تحميل الحاويات التى تحمل السلاح من إيران وحتى ميناء دمياط فى مصر، والتى تم نقلها على السفينة المملوكة لشركة فرانكوب الألمانية فى رحلتها إلى سوريا، ومع ذلك قالت مصادر أمنية لبنانية أن التحقيقات التى أجرتها مخابرات الجيش اللبنانى أظهرت أن السفينة المتجهة من إيران لسوريا كانت تحمل المواد الغذائية على ظهرها وتوقفت فى دمياط. ثم واصلت رحلتها متجهة إلى سوريا قبل إيقافها من قبل إسرائيل، وتساءلت المصادر اللبنانية متعجبة لماذا لم تستغل إسرئيل مسألة تحميل السفينة فى دمياط، إذا كانت بالفعل تحمل أسلحة كما تدعى الدولة اليهودية.