أعرب الزعيم الإيراني اليوم عن سعادته بالانسحاب المزمع للقوات الأمريكية من العراق المجاور واصفا إياه بإنه انتصار "ذهبي". ويعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب قواته البالغ عددها 40 ألفًا من العراق بحلول نهاية العام بعد فشل مفاوضات حول بقاء بعض القوات فيما يقول بعض الساسة الأمريكيين إنه يمكن أن يعطي طهران مساحة أكبر لتأكيد نفوذها. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قوله، بعد اجتماع مع مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراقي، إن "الموقف الموحد لكل القبائل والديانات في العراق بشأن الضغط الأمريكي للحصول على حصانة قضائية لجنودها المحتلين وإكراه أمريكا في نهاية الأمر على الخروج من العراق يمثل صفحة ذهبية في تاريخ هذا البلد." وتغادر القوات بعد أكثر من ثماني سنوات على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003. ورحبت طهران بسقوط صدام وهو سني علماني أدخل العراق الذي يغلب عليه الشيعة في حرب دموية مع إيران من 1980 حتى 1988 إلا أنها تنتقد على الدوام التدخل العسكري الأمريكي. وفي الوقت الذي تعيد فيه بناء علاقات مع عراق ما بعد صدام تزداد علاقات إيران مع الولاياتالمتحدة سوءا، وتحذر واشنطنطهران من الاستهانة بوجودها العسكري الكبير في دول أخرى مجاورة. وقطعت الدولتان العلاقات بعد أن اقتحم طلاب أصوليون السفارة الأمريكية في طهران إثر الثورة الإسلامية في عام 1979.