أحد المدونين فى خيمة اعتصام 8 أبريل الماضى فتحت صحيفة "الجارديان" ملف القمع الذى عاودت السلطات العسكرية ممارسته ضد المدنيين فى مصر، بعد أن توالى اعتقال النشطاء السياسيين على خلفية اتهامات (بإهانة) المجلس العسكرى .. على الرغم من أن الثورة المصرية قامت من أجل الدفاع عن حرية التعبير وضد انتهاكات الأجهزة الأمنية والمحاكمات الجائرة ضد المواطنين، الذين لهم الحق فى التعبير عن آرائهم بحرية، وكذا التقاضى أمام قضاتهم الطبيعيين. وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن السلطات فى مصر باتت أسرع ميلا لاتخاذ إجراءات قمعية ضد نشطاء الثورة، بدليل تعرض الآلاف منهم للاعتقال والاستجواب بل والتعذيب، بتهم تتراوح بين إهانة المجلس العسكرى وإتلاف الممتلكات العامة، على الرغم من أن شعار الثورة الأول هو سلميتها، وأن النقد هو حق طبيعى لكل مواطن تجاه النظام الحاكم أيا كانت هويته. وتناولت الصحيفة قضية المدون "مايكل نبيل" الذى تعرض لحكم عسكرى بالسجن ثلاثة سنوات بتهمة إهانة المجلس العسكرى .. بينما كان كل ما يمارسه هو حقه الطبيعى فى نقد الحاكم، حيث أوردت الصحيفة نص ما كتبه "مايكل" فى مدونته، ونصه: "the army and people were never a single hand" وفيه يبدى وجهة نظره من أن الجيش والشعب لم يكن يد واحدة .. فى إشارة إلى أن المجلس العسكرى هو جزء قائم من النظام الذى أسقطته ثورة 25 يناير.. وفى نص آخر يقول: "recycling the same old shit" مشيرا إلى أن المجلس العسكرى يعيد إفراز ذات النظام القديم، بدليل تدليله للقوى السياسية التقليدية .. سواء فلول الحزب الوطنى المنحل أو جماعة الإخوان المسلمين. جدير بالذكر أن آخر النشطاء السياسيين الذين تم اعتقالهم هو على الروبى الذى تم اعتقاله مؤخرا بتهم إتلاف الممتلكات العامة بعد أن تم (القبض عليه) أثناء كتابة شعارات الحركة على جدران إحدى الشوارع .. تماما كما يفعل العمال التابعين لأى حملة سياسية أو حتى تسويقية..!