كلينتون يبدو أن صلابة المواقف الإيرانية فى مواجهة الهيمنة الأميريكية فى الشرق الأوسط قد أصابت زعماء البيت الأبيض بالحمى .. ففى تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت ان الولاياتالمتحدة تعتزم فتح "سفارة افتراضية" في ايران على الانترنت تعطي الايرانيين معلومات عن تأشيرات الدخول وبرامج التبادل الطلابية بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، مشيرة الى انه من المتوقع أن يتم افتتاحه بنهاية العام. وخلال مقابلتين مع الخدمة الفارسية في هيئة الاذاعة البريطانية /بي.بي.سي/ وصوت أمريكا، دافعت كلينتون عن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على ايران وقالت ان واشنطن لديها قضية جنائية قوية تربط بين طهران ومؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى بلادها. وحرصت كلينتون خلال المقابلتين على التأكيد على رغبة الولاياتالمتحدة في توسيع اتصالاتها بالمواطنين الايرانيين رغم التوترات القائمة مع حكومة طهران والتي اتهمتها وزيرة الخارجية بالتحول الى ديكتاتورية عسكرية، إلا أن الشعب الإيراني يمكنه أن يغتنم فرصة الصراعات على السلطة في قلب النظام. وقالت كلينتون في مقابلتها مع صوت أمريكا هدفي من التحدث معكم اليوم هو ان اوصل بوضوح لشعب ايران خاصة الجموع الكبيرة من الشباب ان الولاياتالمتحدة ليست في نزاع معكم. نريد ان ندعم تطلعاتكم، وسنسعد كثيرا اذا غير النظام في ايران فكره غدا". وقالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة توفر التكنولوجيا والتدريب لمساعدة الايرانيين على تجاوز القيود التي تفرضها حكومة طهران على الانترنت ووسائل الاتصال الاخرى وفي الوقت نفسه ستسعى لتوسيع العقوبات على ايران. وأقرت وزيرة الخارجية الامريكية ان العقوبات الاقتصادية تخلق في بعض الاحيان صعوبات للمواطن الايراني العادي لكنها قالت انها الوسيلة الامثل للضغط على زعماء ايران. فى سياق متصل رفضت ايران الاتهامات الامريكية المزعومة وقالت انها ملفقة.