أعلن مصدر رسمى بالمجلس الوطنى الإنتقالى الليبى المؤقت إعتبار اليوم الأحد يوم عطلة رسمية فى كل أنحاء ليبيا إحتفالا بإعلان يوم التحرير والنصر. وقال الدكتور مختار الجدال - العضو البارز فى مجموعة العمل الوطنى الليبية فى تصريحات لوكالات الأنباء - إن جميع سكان مدينة بنغازى قد خرجوا لاستقبال ثوار المنطقة البواسل وخاصة ثوار مدينة مصراته التى عانت من ويلات هجمات كتائب الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وأبنائه. أضاف الجدال أن الجماهير الليبية قد تجمعت بشكل عفوى على الطرق المؤدية إلى مدينة بنغازى حيث وقفت فى صفوف متوازية انتظارا لاستقبال الثوار الليبيين بالزهور وأعلام الإستقلال التى تزينت بها كل مبانى المدينة. وأوضح أن الحشود من النساء والأطفال والرجال قد وصلت حتى منطقة "طبلينو" مشيرا إلى أن الكل كان يهتف " ليبيا دولة واحدة" "و"دم الشهيد لم يذهب هباءا". وأشار الجدال إلى أن الحشود سوف تستمر حتى صباح غد الأحد مادام الثوار يتوافدون إلى مدينة بنغازى للمشاركة فى الإحتفال بإعلان التحرير والنصر. من ناحية أخرى وفى العاصمة الليبية طرابلس أعلن فتحى بشاقة المتحدث باسم المجلس العسكرى لمصراته أن جثة القذافى ماتزال مسجاة في وحدة تبريد فى سوق تجارية بالمدينة, مشيرا إلى أنه لن يتم تشريحها. هذا وقد توافد عشرات الليبيين على مصراته لرؤية جثتى القذافى ونجله المعتصم اللذين قتلا أمس الأول الخميس في مدينة "سرت" على أيدي الثوار. كانت إحدى القنوات الحكومية السورية والموالية للقذافى - قد أعلنت السبت أن صفية فركاش أرملة العقيد القذافى قد طالبت الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بتسليمها جثتى زوجها العقيد القذافى ونجلها المعتصم لدفنهما حسب الشريعة الإسلامية. وأضافت القناة أن أسرة القذافى قد طالبت أيضا بالتحقيق فى ملابسات وظروف مصرع القذافى ونجله ورفاقهما بمدينة "سرت" الليبية. يذكر أن أنباء غير مؤكدة قد ترددت بأن الجزائر- التي تسعى لتحسين علاقاتها بحكام ليبيا الجدد - قررت ترحيل صفية فركاش أرملة القذافى وأبنائه خارج الجزائر وأن إتفاقا تم بين المسئولين الجزائريين وإحدى دول الخليج العربى لاستقبال الأسرة باستثناء أبنائه الذكور هانيبال ومحمد القذافى. كان رئيس الوزراء الليبى المؤقت محمود جبريل قد طالب الجزائر فى وقت سابق بتسليم عائلة القذافى للتحقيق, واسترداد أموال ليبيا المنهوبة.