قتل ما لا يقل عن 6 يمنيين في العاصمة صنعاء الثلاثاء في عملية قمع محتدمة تمارسها قوات الأمن ضد محتجين يطالبون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي. وكان ما لا يقل عن 34 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 100 خلال الأيام الاربعة الماضية. ويتوقع أن يتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع قرارا "يدين بشدة" إنتهاكات لحقوق الإنسان إرتكبتها الحكومة اليمنية. ويحث القرار صالح أيضا على "أن يوقع وينفذ" فورا إتفاق سلام توسط فيه مجلس التعاون الخليجي ويطالبه بالتنحي عن السلطة. وقال سكان في صنعاء إن المحتجين كانوا يقتربون من مبان حكومية عندما تعرضوا لهجوم من قوات الأمن. وقال طارق نعمان وهو طبيب في مستشفى ميداني أقامه المحتجون في ساحة التغيير أن عدد القتلى الآن 6. وذكرت جميلة يعقوب وهي طبيبة أن عدد المصابين حتى الآن يصل إلى 50 مصابا وأن أغلبهم في حالة حرجة. وأوضحت أن الإصابات ناجمة عن رصاص حي كما أن هناك ما بين 80 و90 حالة إختناق بالغاز المسيل للدموع. وقالت منظمة العفو الدولية إنه يجب ألا يبقى صالح الذي يحكم اليمن بقبضة من حديد منذ 3 عقود محصنا ضد المحاكمة بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان. وأضافت المنظمة "يجب أن يبعث المجتمع الدولي برسالة واضحة مفادها أن المسئولين عن عمليات القتل خارج القانون والتعذيب والإخفاء القسري في اليمن سيمثلون أمام العدالة في اطار أي إتفاق إنتقالي". ويعتصم يمنيون إستلهموا الثورتين التونسية والمصرية في الشوارع منذ يناير/كانون ثان للمطالبة بتنحي صالح. ونجا صالح من محاولة إغتيال في يونيو/حزيران وعاد إلى اليمن الشهر الماضي بعد فترة علاج قضاها في السعودية. وإقترح مجلس التعاون الخليجي الذي يضم 6 دول خطة لنقل السلطة تضمن الحصانة لصالح ومن يعملون تحت امرته لكنه رفضها 3 مرات. ويقول صالح إنه مستعد للتنحي لكنه يريد أن يترك إدارة البلاد "في أيد أمينة" وأضاف أنه يعتمد على دعم من روسيا والصين لمنع خطوات لإجباره على تسليم السلطة.