أكد الدكتور محمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى أن الجميع ينتظر أن تعود مصر للعب دورها المحورى فى المنطقة العربية، وأن تعود للساحة أقوى مما كانت وتتمكن من المرور من الأوضاع المتوترة التى تمر بها بسلام وأشار الصباح - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم فى ختام أعمال منتدى حوار التعاون الآسيوى العاشر بحضور وزير خارجية طاجيكستان همراخان ظريفى رئيس المنتدى فى دورته القادمة، ونائب وزير خارجية تايلند جولابونج منسق عام المنتدى اليوم الثلاثاء - إلى أنه تم مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا خلال جلسات المنتدى وقال "إن قارة آسيا تحتاج لتواصل مستمر كونها أكبر القارات مساحة وأكثرها كثافة بشرية، كما تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية ولديها إرث ثقافى وحضارى يضرب بجذوره منذ أيام "طريق الحرير" الذى كان يربط بينها تجاريا، ومطلوب الآن أن نحوله إلى تيار يجمع طرقا متعددة من التواصل الحضارى والثقافى والعلمى والاقتصادى وليس التجارى فقط" وأضاف الصباح أن القارة الآسيوية يوجد بها الكثير من التنظيمات كمجلس التعاون الخليجى، وتجمع الآسيان، وتجمع شنغهاى، ولكن لا يوجد تجمع يضم كل هذه التجمعات ولذلك كانت دعوة الكويت لإنشاء تنظيم أو آليه تجمع دول المنتدى وتنسق التحركات، وأن تترجم القرارات إلى واقع بحيث تكون لها القدرة على التواصل والاستمرار وأشار إلى أن دعوة الكويت ليست سوى فكرة قابلة للمناقشة والتعديل، وأعضاء المنتدى هم من يقررون وأوضح الصباح أنه جرى خلال لقائه مع وزير خارجية إيران على أكبر صالحى بحث مشكلة الجرف القارى، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ألقت بظلالها على المباحثات وشكلت 90 % منها، مؤكدا أن المشكلة تحتاج إلى قرار سياسى لتشكيل لجنة من الخبراء من الكويت والسعودية وإيران لبحث أسباب الأزمة وطرق حلها، ومنها يتم الانطلاق إلى اجتماع ثلاثى لوضع حل نهائى للأزمة وعن تطورات الأوضاع فى سوريا، أشار الصباح إلى أن هناك اجتماعا لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع فى سوريا، مؤكدا أن الوضع السورى شأن عربى يتم بحثه فى إطار الجامعة العربية لكثرة تشعباته وقال "إن تجمع مجلس التعاون الخليجى يهدف إلى قيام وحدة كونفيدرالية بين دوله وشراكات اقتصادية مع الأردن والمغرب، وننتظر عودة الهدوء إلى مصر لاستمرار التعاون البناء معها