حكمت أمس محكمة ميلانو الإيطالية بتعويض أبو عمر المصرى (إمام مسجد ميلانو السابق) مليون يورو، بالإضافة إلى نصف مليون يورو لمطلقته، كما أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بحبس 23 ضابطا سابقا فى المخابرات المركزية الأمريكية CIA لمدة تصل إلى خمس أعوام، كما حكم على عنصرين فى المخابرات الإيطالية بالسجن ثلاث سنوات، أما نيكول بولارى رئيس المخابرات العسكرية الإيطالية، فلم يصدر حكماً فى حقه نظراً لما يحظى به من حماية بند "أسرار الدولة" ومن ثم لا يمكن محاكمته (على حد قول القاضى الإيطالى)، وذلك بعد أدانتهم بخطفه عام 2003، وهى القضية التى تندرج فى إطار فضيحة "السجون الطائرة" التى قيل إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اضطلعت بها من خلال اختطاف ونقل مطلوبين لديها من أماكن مختلفة فى أوروبا. وفى أول رد فعل لأبو عمر المصرى على الحكم، أكد أنه غير راض عن الحكم، لأنه لا يمثل تعويضاً عادلاً لما تعرضت له من تعذيب جسدى ومعنوى. وأشار أن النائب العام لمدينة ميلانو الإيطالية، سيطعن فى حكم محكمة "ميلانو"، مشيراً إلى أن النائب العام يطالب بالحكم على نيكول بولارى رئيس المخابرات العسكرية الإيطالية ب13 عاماً و8 سنوات لنائبه. ومن جهة أخرى أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن "خيبة أملها" بشأن الأحكام التى أصدرتها المحكمة ضد 23 عميلا للمخابرات المركزية الأمريكية، بتهمة تنظيم رحلات جوية لتعذيب مسلمين يشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة. الجدير بالذكر، أن أبو عمر المصرى قد أخطفته المخابرات الأمريكية عام 2003، وهى القضية المعروفة باسم "السجون الطائرة"، التى قيل إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اضطلعت بها من خلال اختطاف ونقل مطلوبين لديها من أماكن مختلفة فى أوروبا، وفى مقدمة هؤلاء: رجل الدين أسامة نصر مصطفى حسن، المعروف أيضاً باسم "أبو عمر".