السؤال: أين مبارك من اجتماع الهيئة العليا للقوات المسلحة؟ استطاع الإعلام الفاسد للنظام الفاسد، أن يصنع هالة من البطولة على الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"، عبر سلسلة ضخمة من الأكاذيب، التى بدأت تتكشف يوما بعد يوم، وليتأكد المزيد من المصريين أنهم كانوا يعيشون وهما كبيرا إسمه (مبارك .. بطل الحرب والسلام وقائد الضربة الجوية). الصورة المنشورة هنا تفضح الحقيقة العارية بشأن أكذوبة كون "مبارك" صاحب الضربة الجوية، من الأصل، حيث الواضح تماما أن الواقفين فى اجتماع القيادة العليا للقوات المسلحة بكامل هيئته، بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، أثناء حرب أكتوبر 1973 ليس من بينهم أى شخص يدعى "مبارك"" على الإطلاق..! جدير بالذكر أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قد سبق وصرح فى ذات السياق، أن كل ما تم تداوله لسنوات طوال من حكم مبارك حول كونه بطل حرب أكتوبر وصاحب الضربة الجوية، أمور لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أنه لا توجد شرعية لمبارك فيما يتعلق بالضربة الجوية في انتصار أكتوبر، وأن الأبطال الحقيقيين كانوا الرئيس أنور السادات ثم القادة الكبار كعبد الغنى الجمسي وسعد الشاذلي وأحمد إسماعيل. وقال هيكل ''كنت مكلفاً من الرئيس السادات بكتابة التحركات الاستراتيجية وأن بداية حرب العبور كانت بضربات ثلاث مكثفة للمدفعية وقوات المشاة التي تقوم بتدمير الساتر الترابي وعبور القناة، لكن الرئيس السادات طلب إشراك الطيران منذ البداية لأنه كان في رأيه محاولة للتعويض المعنوي عن نكسة 1967. وأوضح أن السادات قال بوضوح للفريق أحمد إسماعيل وقتها - في وجود هيكل والسيدة جيهان السادات - إنه يعلم أن الضربة الجوية ليست أمرا ضرورياً على الارض، لكنه يقصد منها أمراً أخر هو استعادة الكرامة والتشجيع للقوات على الأرض ''العسكري في الخندق لما يلاقي طيرانه بيعدي القنال من فوقه روحه المعنوية هتبقى في السما''. وأضاف هيكل أن مهمة الضربة الجوية انحصرت في هدفين في سيناء فقط هما: نقطة رئيسية للإشارة ومطار حربي هام، والرئيس مبارك نفسه قال هذا وقتها، بينما قوات المدفعية نفذت ضربات قوية جداً وقوات الدفاع الجوي أسقطت 47 طائرة إسرائيلية في الأيام الأولى من الحرب، مشدداً على ضرورة مناقشة كل ما قيل طيلة السنوات الماضية عن الضربة الجوية وكأنها كانت السبب الوحيد في الانتصار.