كشف مصدر مطلع عن تفاصيل جديدة وخطيرة تتعلق بمذكرات الفنانة الراحلة "سعاد حسنى" وهى المذكرات التى تشير بأصابع الاتهام مجددا، لصفوت الشريف، باعتباره المسئول عن قتلها فى لندن، وذلك ردا على محاولة سابقة منها لقتله، وأيضا خوفا من أن تقوم بنشر مذكراتها التى تفضح الكثير من أسرار رجل المخابرات الأول فى الستينات. وأكد المصدر أن مذكرات السندريلا تكشف في أحد فصولها وهو بعنوان "قارئة الفنجان" عن علاقتها بصفوت الشريف وتجنيده لها فى بداية حياتها الفنية حيث كانت صغيرة في السن جداً وذلك في الوقت الذي لم تستطع أي فنانة أخري كبيرة أو صغيرة أن تفلت من أصابع صفوت الشريف. كما أوضحت فيه النية المبيتة لصفوت الشريف لقتل عبد الحليم حافظ ومنعة من الوصول الي السادات بعد علمة بانه سوف يتزوج سعاد حسني زواجا شرعيا رسميا بعد مدة زواج عرفي دامت طويلا مشيرة فى ذلك السياق أيضا إنها كانت حب حليم الأوحد وأن أغنية قارئة الفنجان، قد كتبها الشاعر السورى الكبير نزار قباني بعد أن لجأت إليه سعاد ليحميها من صفوت الشريف وبعد أن عرف الحكاية منها كتب قارئة الفنجان تخليداً لغرام سعاد وحليم. كما تسرد المذكرات فى الفصل ذاته محاولتها استدراج صفوت الشريف إلى لندن فى منتصف السبعينات بعد ان جهزت مسدسا، قبل أن تتراجع فى آخر لحظة، وتبرر ذلك بأنها وبعد وفاة جمال عبدالناصر قد شعرت بفقدان الأمان وأنها باتت في مرمي نيران صفوت الشريف وزبانيته بعد أن أعاد صفوت كل ما كان له من أدوات.. بل صار أقوي من ذي قبل خاصة بعد أن انضم إليه الضابط " زكريا عزمي" وعليه فقد أعاد صفوت كل الضباط الصغار والمخبرين الذين كانوا يعملون تحت إمرته إبان عهد عبد الناصر، في تلك الأثناء قرر حليم أن يتزوج سعاد رسمياً بعد زواج عرفي دام طويلاً.. لكن صفوت الشريف خاف أن يحكي حليم للسادات الحكاية القديمة الخاصة بعمل سعاد حسني في جهاز المخابرات وتلك الأفلام الإباحية التي قام صفوت بتصويرها سراً لسعاد.. وأخذ يبتزها بها ويجبرها علي القيام بأدوار خاصة رغماً عنها في بداية حياتها الفنية. وتؤكد المذكرات أن صفوت قام بتجنيد زكريا عزمي والذي كان وقتها يعمل رئيساً لديوان رئاسة الجمهورية في مهمة واحدة ووحيدة وهي منع أي تقارب أو زيارات شخصية خاصة يطلبها عبدالحليم حافظ للقاء أنور السادات خوفاً من أن يحكي حليم للسادات الحكاية كلها.. وتواصل سعاد حسني فى الفصل ذاته، إنه عقب استعادة صفوت الشريف لكل أدوات القوة أعاد لحظيرته معظم الممثلات اللواتي شكلن مجموعته القديمة وعاد بطرق جديدة مستغلاً الحالة الاقتصادية المتردية للفن المصري وقتها وطلب خدمات خاصة منهن حتي يحقق بها العديد من المكاسب السياسية علي المستويين المحلي والعربي.. لكنها كانت قد سئمت وتقدمت في العمر ونضجت، ومن ثم رفضت الاستسلام له مجددا. ولكنها من ناحية أخرى كانت قد قررت أن تقطع علاقتها بعبد الحليم تماما، خوفا عليه من تعرضه لانتقام صفوت الشريف. وتنهي سعاد الفصل بروايتها مؤكدة أن نزار قبانى اتصل بحليم قبل دخوله غرفة العمليات للمرة الأخيرة فى لندن، ليشجعه فأوصاه حليم أنه لو مات لابد أن يكتب قصتهما معاً عندما يسجل مذكراته فيما بعد فطمأنه نزار ووعده بأنه سيعيش ليكتب بنفسه القصة، لكنها قالت في نهاية آخر سطر في الفصل: «لقد أخلف نزار وعده لحليم مرتين الأولي عندما وعده أنه سيعيش والثانية عندما مات ولم يسجل مذكراته وكان قدري أن أحكي قصتنا.. فأنا قارئة الفنجان». جدير بالذكر أن تقارير كانت قد كشفت أن رئيس جهاز المخابرات المصرية الأسبق "صلاح نصر" كان قد قرر ضم سعاد حسنى للجهاز، فى ديسمبر عام 1963 عقب مشاهدته لفيلم الساحرة الصغيرة، وفى أبريل 1964 قام ضابط المخابرات صفوت الشريف يتصوير اول فيلم جنسى لسعاد حسنى وليهددها به، وفى نوفمبر 1964 رضخت سعاد للضغوط وبدأت تعمل فى الجهاز النسائى للمخابرات المصرية. وبحسب التقارير فقد قام صفوت الشريف بتصوير 18 فيلم اباحى لسعاد حسنى مع سياسيين وامراء وملوك عرب.