طالب بول مايوم وزير الموارد المائية والري، في جنوب السودان، الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف بحماية المكتسبات المصرية مع دول حوض النيل ومنها دولة جنوب السودان، مشيرًا إلى أهمية استقرار مصر خلال مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وشدد مايوم في مؤتمر صحفي أمس، على هامش مؤتمر وزارة الري بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لعرض دراسات جدوى إنشاء سد " واو" على حوض بحر الغزال، على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي في مصر، موضحًا أن تزايد معدلات الاضطراب يهدد الاستقرار السياسي، وأكد أن علاقات بلاده بمصر تقوم على الود والتفاهم و«لسنا في موقف عدائي معها لأننا أشقاء ويربطنا نهر النيل». وحول الخلافات بين دول حوض النيل بسبب الاتفاقية الإطارية بين دولتي المصب "مصر والسودان" ودول أعالي النهر، أكد وزير الري في جنوب السودان أن استعادة علاقات الأخوة بين دول الحوض ضرورة بين كل الدول المشاركة في نهر النيل، مشيرا إلى أن مصر لها قيمة وثقل واحترام كبير لدى دول حوض النيل. وطالب الوزير مصر والسودان خلال المؤتمر الذي حضره الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، بالخوض في نقاش إيجابي مع دول منابع النيل لحل المشكلات العالقة حول الاتفاقية الإطارية للتعاون مع دول حوض النيل، وتوضيح وجهة النظر المصرية القائمة على ضرورة عدم القيام بأي أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح المصرية في نهر النيل. وكشف مايوم عن أن جنوب السودان تدرس إمكانية الانضمام إلى مبادرة التعاون بين دول حوض النيل، مشيرًا إلى أن بلاده تؤمن بأن التعاون هو الملاذ الآمن لجميع الدول، مشددًا على أن الوفرة المائية حاليًا تستبعد إمكانية نشوب أي حروب مستقبلية بسبب المياه، وجنوب السودان لديها مصادر مائية إضافية مثل المياه الجوفية. وقال: لا يمكن لأي دولة من دول حوض النيل أن تحمل مياه النهر على كتفها للسفر إلى المكسيك أو أن تحمله مصر إلى خارج رواندا، مما يعني أن مياه النهر لدول الحوض ولا يمكن نقلها إلى دول أخرى خارج الحوض مثل إسرائيل . وشدَّد على أن النزاع ينشأ بسبب عدم التفاهم وهو من الأمور المستبعد حدوثها بين دول حوض النيل أو الدخول في نزاعات بسبب الموارد المائية للنهر.