قال حزب التحرير – باكستان بأنّ السلطات الباكستانية تلاحق شبابه بالاختطاف والسجن في الآونة الأخيرة بشكل لافت ومتسارع، حيث أقدمت السلطات الباكستانية بحسب بيانات الحزب على اختطاف أربعة من أعضائه خلال الأسابيع الماضية، وهم المهندس أسامة حنيف الذي تعرض لكمين من قبل رجال الحكومة واختطافه بعد مغادرة منزله متجها إلى مكتبه في إسلام أباد. والمهندس حيان خان الذي تعرض لكمين من قبل رجال الحكومة بعد مغادرة منزله في روالبندي متجها إلى مكتبه، حيث تعرضوا لسيارته، وكسروا نافذتها الجانبية وخطفوه. والثالث هو نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، عمران يوسفزاي حيث ترصّد أتباع الحكومة له عندما كان متوجها لإجراء لقاء مع صحافي تلفزيوني في إسلام أباد، ومن ثم خطفوه حال وصوله المحطة التلفزيونية. والشخصية الرابعة هي الدكتور الشهير عبد القيوم الذي اختطفه رجال الحكومة من مدينة رحيم يار خان في جنوب البنجاب، بينما كان بصحبة ابنته في سيارته، حيث اعترضت طريقهما سيارة من ذوات الدفع الرباعي وسدت الطريق على سيارته، ثم ترجل أربعة رجال ملثمون يحملون البنادق واختطفوه من سيارته. وقال الحزب بأنّ المختطفين ما زالوا مجهولي المكان، حيث أنّ السلطات الباكستانية لم تقدمهم إلى محاكمة أو تتخذ إجراءات قانونية بحقهم، وهو ما دفع الحزب إلى رفع قضية لدى المحكمة العليا الباكستانية تطالب الحكومة بالكشف عن مكانهم والإفراج عنهم. وادعى الحزب في بياناته بأنّ السلطات الباكستانية تقوم بعمليات الخطف هذه بتوجيه من الأمريكيين، وأنّ التصعيد الأخير ضده يأتي بعد الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الادميرال مايك مولن، بعد تنظيم الحزب لمسيرات واسعة في 17 أبريل/ نيسان 2011، ضد الوجود الأمريكي في باكستان والدعوة لإقامة الخلافة، وبعد الغضب الكبير الذي عمل الحزب على إيجاده بين صفوف القوات المسلحة بسبب عملية القوات الأمريكية في أبوت أباد. هذا وطالب الحزب الحكومة الباكستانية بالإفراج فورا عن المختطفين والكف عن ملاحقة شبابه. وأكد الحزب على عزمه مواصلة عمله في باكستان حتى يقيم دولة الخلافة