صورة أرشيفية لحركة سلفية دعا مجلس إدارة الدعوة السلفية جموع المصريين للمشاركة في هذه المظاهرة المليونية "تحت شعار جمعة الإرادة الشعبية " والمقرر البدء في فاعلياتها مساء اليوم الخميس، حيث تشارك وبقوة كل القوى الإسلامية. وقد حددت الدعوة السلفية في بيان لها عدة مطالب طالبت جموع الشعب المصري التمسك بها والدعوة إليها خلال مليونية الغد بميدان التحرير، وجاء في مقدمة هذه المطالب رفض الوصاية التي تحاول قلة معروفة بانتمائها العلماني والليبرالي فرضها على إرادة الأمة من خلال كتابة وثيقة حاكمة على الدستور، توضع فيها مواد فوق دستورية لا يُستفتى عليها الشعب، وتلزم الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور بها، لأنها لا تعبر عن هوية الأمة الإسلامية، ولأن مرجعية الشريعة الإسلامية فوق جميع المصادر والنصوص الأخرى ، لذلك فهي باطلة لا يمكن قبولها. كما تؤكد الدعوة السلفية على أهمية تحقيق الاستقرار، وعدم السماح لأي فئة بتعريض مصالح البلاد للخطر، من خلال الفوضى المنظمة، التي تسبب انهيارًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا لن تسمح به جموع الشعب المصري وناشد البيان المسئولين الدعوة بضرورة الاستجابة لمطالب الأمة في تطهير الأجهزة الحكومية والمواقع الإعلامية من رموز النظام الفاسد البائد، وعدم السماح لهم بمعاودة دورهم المدمر الذي مارسوه تحت إدارة النظام السابق، وضرورة الإسراع بمحاكمة المتهمين الذين ثبت تورطهم في الفساد. وأشار بيان الدعوة السلفية أن تفويض الشعب للمجلس العسكري للقوات المسلحة -الذي حدث في الاستفتاء الشعبي- لتولي مقاليد البلاد في المرحلة الانتقالية، لا تملك أي طائفة أن تنقضه من تلقاء نفسها؛ مثل المطالبة بعزله، أو تشكيل "مجلس رئاسي" مدني". واكد البيان دعم خطوات الاصلاح علي أن يتم "الانتخابات أولًا لمجلسي الشعب والشورى، ثم انتخاب هيئة تأسيسية من أعضائهما المنتخبين لكتابة الدستور، ثم كتابة الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية." وفي السياق ذاته اعتبرت الدعوة السلفية الدعوة إلى الدستور أولا، وتاجيل الانتخابات، وكذلك المطالبة بوثيقة حاكمة للدستور "إلتفاف على إرادة الشعب"، كما طالبت المجلس العسكري إعلان موقفه من هذ الوثيقة.
ناشدت الدعوة السلفية المشاركين في مليونية الغد المحافظة التامة على سلميتها وحضاريتها، وعدم التعرض للأرواح والممتلكات العامة والخاصة بأي اعتداء، وعدم الحجر على الآخرين في التعبير عن رأيهم المخالف، وأكدت حرصها على سلامة كل القوى الوطنية.