أجبرت وزارة الداخلية أسرة شهيدة الإسكندرية "هدى صابر" على دفن جثمان الشهيدة سرا - بالقاهرة فى مقابر الخليفة - دون جنازة لها بالإسكندرية كما كان مقررا، وتم الإعلان عنه لدرجة أن مندوب عصام شرف - رئيس الوزراء - ذهب إلى مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية ليقدم العزاء، فلم يجد أحدا..! وأعلن وليد السيد الطهطاوي، شقيق الشهيدة هدى، عن دفنها مساء اليوم، سرًا بالقاهرة، بعد تهديدات بالقتل .. من ضباط شرطة زملاء للضابط المتهم بقتل هدى وشقيقها، "مصطفى الدامى" .. وأنه لم يتم إجراء صلاة الجنازة على روحها، وأن الأسرة اكتفت بإقامة صلاة الغائب عليها، التى أقامتها أعداد قليلة كانت متواجدة بمقابر "المنارة" بمنطقة باب شرق الإسكندرية. وقد تم دفن الشهيدة،التى ماتت متأثرة بإصابتها بطلق نارى فى الأيام الأولى للثورة، في غير مواعيد الصلاة. وقال وليد إنه تعرض لضغوط كبيرة للتراجع عن تنظيمه لجنازة شقيقته غدًا، حتى إن بعض الضباط من زملاء الضابط مصطفى الدامي، المتهم بقتل شقيقته هدى وكذلك شقيقه الشهيد إبراهيم، الذي توفى في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، قد خيّروه "ما بين الدفن اليوم وفي غير علانية.. وإلا فإنه لن يتمكن من دفنها لا غدًا ولا بعد ذلك". كان أحمد خيري المذيع بإذاعة الإسكندرية، الذي فجر قضية علاج هدى قبل استشهادها، قد أعلن في وقت سابق صباح اليوم، تأجيل دفن الشهيدة إلى غد الأربعاء، وأن جنازتها سوف تُشيّع من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأنها ستُدفن بمقابر المنارة في باب شرق بالإسكندرية قبل الغروب. وأكد الإعلامي أحمد خيري نبأ دفن الشهيدة في القاهرة في مقابر الخليفة، في حوش تابع لإحدى الجمعيات الأهلية، بعد صلاة عدد محدود من الحاضرين بمسجد صغير قرب المدافن. في سياق متصل، أعلن ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، في بيان له عن غضبه من القبضة الأمنية، التي ما زالت تتحكم في كل شىء، مشيرًا إلى أن هذه القبضة قد استخسرت في الشهيدة إقامة جنازة مهيبة لها يحضرها الآلاف، وأمرت بدفنها سرًا وفي غير أوقات الصلاة حتى لا يصلي عليها أحدً. كما أعلن الائتلاف عن دعوته لجنازة تحمل نعشا رمزيًا يسير به النشطاء إلى حيث مقر المنطقة الشمالية العسكرية في موعد يحدد خلال هذا الأسبوع