نظم العشرات من شباب الثورة بالمحلة مساء أمس الأحد مسيرة احتجاجية للتنديد بما حدث أمس الأول بمنطقة العباسية ، واصفين إياها بموقعة "الجمل الثانية " . وأعلن الثوار دعمهم الكامل لحركة شباب 6 إبريل التي يرى الثوار أن لها دورا بارزا في ثورة 25 يناير ، واستنكر المحتجين بيان المجلس العسكري رقم 69 ، والذي اتهم حركة 6 ابريل بأنهم يتعمدون الوقيعة بين الجيش والشعب واصفا أياهم بأنهم أصحاب أجندات خاصة ضد مصالح الوطن . كما ندد المحتجون بتجاهل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الثوار في خطابه الأخير ,وأبدوا إعتراضهم على قانوني انتخابات مجلسي الشعب والشورى . وطالبوا بوضع حد أدنى وأقصي للأجور والمعاشات، والنظر في الموازنة العامة للدولة ، والإسراع في صرف التعويضات لأسر الشهداء وعلاج ، مصابي ثورة 25 يناير ، بالإضافة إلى الإسراع في تجميد واسترداد الأموال المنهوبة ، وكذلك حماية أهالي الشهداء من ابتزاز ضباط وأفراد وزارة الداخلية للتنازل عن قضايا قتل المتظاهرين القائمة ضدهم . كما أكدت القوى السياسية على ضرورة استقلال القضاء وإعادة هيكلة وزارة الداخلية بما يتناسب مع روح الثورة المصرية , ونددت هتافات ثوارالمحلة بالإنفلات الأمني ، وطالبوا بمحاكمة كافة المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين في دائرة واحدة ، وضم الرئيس السابق وأعوانه من رموز النظام البائد في جريمة القتل معا . وردد المتظاهرون عدة هتافات من بينها "المحاكمة المحاكمة العصابة لسة حاكمة " ، و "يا مشير يا مشير إحنا هنا مع التحرير " ، و " مسلم قبطي الإيد في الإيد لحد ما نبدأ فجر جديد " ، و "يا شهيد نام واتهنى حسنى في نار وأنت في جنة " . وقال المتظاهرون بأنهم متضامنون مع المعتصمين في ميدان التحرير ، وأنهم قرروا الدخول في اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم ابتداء من غدا الثلاثاء من أجل تحقيق أهداف ومبادىء الثورة . يذكر أنه أثناء قيام مجموعه من المعتصمين بميدان التحرير بمسيرة متجهه من ميدان التحرير في طريقها إلى وزارة الدفاع بالعباسية لتقديم مطالبهم المتعلقة بالثورة للمجلس العسكري ، أصيب العشرات نتيجة لمصادمات بين أهالي منطقة العباسية والمشاركين في المسيرة.