تقع قرية أم الرشراش في أقصى جنوبفلسطين بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق وبلدة طابا المصرية من الغرب، وقد أقيمت المدينة في 1952 في موقع كان معروفاً باسم أم الرشراش. وأم الرشراش هي قرية مصرية بموجب فرمان رسم الحدود مع فلسطين عام 1906، وفي 10 مارس 1949 احتلت قوة إسرائيلية بقيادة اسحق رابين القرية في عملية "عوفيدا" حيث كانت قوة مصرية ترابط في أم الرشراش عددها 350 جنديا وضابطا من قوة حرس الحدود المصرية, وقتلتهم جماعيا ودفنتهم في مقبرة جماعية اكتشفت عام 2008، وما زالت بعض المنظمات الغير حكومية في مصر تطالب باستعادتها علي اساس انها أرض مصرية، كما أكدت جامعة الدول العربية مسبقا بالوثائق أنها أرض مصرية. وسميت بعد احتلالها من قبل الصهاينة ب "إيلات" نسبة إلى بلدة قديمة مذكورة في سفر الخروج كأحد منازل بني إسرائيل في طريقهم عبر بادية سيناء. تضم المدينة على ميناء يواصل إسرائيل بمواني الشرق الأقصى وعلى منطقة سياحية كبيرة نسبيا مكونة من فنادق ومنتزهات. في 1985 أعلنت الحكومة الإسرائيلية إيلات وضواحية "منطقة تجارية حرة" حيث قللت نسبة الضرائب المفروضة على سكانها وزوارها لتشجيع السياحة فيها. ويبلع تعداد سكان المدينة 46600 نسمة في عام 2008.[1] تتمتع مدينة "أم الرشراش المصرية" بوجود معبرين حدوديين مفتوحين بالقرب منها مما يسهل حركة السياح منها وإليها، كما تتمتع أيضًا بمطارين يخدمان السياح - مطار صغير داخل المدينة ومطار أكبر 50 كم شمالا لها. أما من ناحية المواصلة البرية إلى داخل إسرائيل فتعتبر إيلات منعزلة عن باقي المدن الإسرائيلية إذ يصل إليها شارع رئيسي واحد فقط يمر في وادي عربة. لم يتم رسم الحدود الإسرائيلي المصري بين إيلات وطابا إلا في 1988 لعدم وضوح مكانه بدقة، ولكن منذ رسمه النهائي يوجد معبر حدودي مفتوح على مدار الساعة ويخدم السياح العابرين من شبه جزيرة سيناء إلى إيلات. في 1994 تم افتتاح معبر مماثل بين إسرائيل والأردن شمالي مدينتي إيلات والعقبة. تأسست إيلات في 1952 في موقع أم الرشراش كميناء ومركز صناعي. قبل تأسيس دولة إسرائيل في مايو 1948 كانت في أم الرشراش محطة شرطة صغيرة تابعة لسلطات الانتداب البريطاني وعدد قليل من المباني الأخرى. احتلت القوات الإسرائيلية موقع أم الرشراش في 10 مارس 1949 دون معارضة من أية قوة عربية وكان آخر موقع سيطرت عليه القوات الإسرائيلية ضمن حرب 1948. تم اختيار اسم "إيلات" للمدينة الجديدة نسبة إلى اسم موقع قديم يذكر في الكتاب المقدس وقع حسب التقديرات على شاطئ خليج العقبة: وأخذ كل شعب يهوذا عزريا وهو ابن ست عشرة سنة وملكوه عوضا عن أبيه أمصيا. هو بنى أيلة واستردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع آبائه سفر الملوك الثاني، أصحاح 14، 21-22 في ذلك الوقت أرجع رصين ملك آرام أيلة للآراميين وطرد اليهود من أيلة وجاء الآراميون إلى أيلة وأقاموا هناك إلى هذا اليوم سفر الملوك الثاني، أصحاح 16، 6. بعد حرب 1967 واحتلال الجيش الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء أصبحت إيلات محطة للجنود وللسياح الإسرائيليين الذين سافروا إلى جنوبسيناء. بعد إتمام إعادة سيناء لمصر في أبريل 1982 في إطار الاتفاقية السلمية بين البلدين حلت إيلات محل المواقع السياحية في جنوبسيناء من ناحية السياحية الإسرائيلية الداخلية فتوسعت المنطقة السياحية منها. منذ افتتاح المعبر الحدودي في طابا في 1988 وإعفاء المواطنين الإسرائيليين من ضرورة طلب التأشيرة سلفا للزيارة منطقة شرقي سيناء، أصبحت إيلات من جديد محطة للعابرين من إسرائيل إلى جنوبسيناء. طقس أم الرشراش هو أشد الأراضي المحتلة من قِبل الصهاينة حرارة وجفافا لوقوعها بين صحراوي صحراء النقب وسيناء. درجة الحرارة في الصيف تتعدى 35 مئوية وفي الشتاء تنخفض درجة الحرارة إلى 12 مئوية. لا تزيد كمية الأمطار المعدلة 30 مليمترا سنويا.و المناخ الذي يسود مدينة ايلات هو شبه جاف وهنالك يقع البحر الأحمر.