في مواجهات استمرت ساعات حاول بضع مئات الأشخاص وبحوزتهم حجارة وزجاجات حارقة اقتحام مركز الشرطة الرئيسي في تونس العاصمة. وشهدت مدينة منزل بورقيبة الصناعية هي الأخرى هجمات استهدفت مراكز للشرطة ومحلات تجارية. وذكرت مصادر أمنية أن أربعة أشخاص ليسوا من الشرطة، أصيبوا بجروح خطيرة ونقلوا إلى تونس العاصمة لتلقي العلاج . وقال شهود عيان إن الاحتجاجات بمنزل بورقيبة اندلعت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى أمس، مما عسر تدخل الأمن وقوات الجيش في مدينة محاصرة من جهات كثيرة بالبحر. وشهدت مناطق كثيرة في تونس حالات انفلات أمني مساندة لأحداث "القصبة-3" التي منعتها السلطات التونسية مساء يوم الجمعة. وفي سياق متصل اتهمت وزارة الداخلية التونسية أتباع "مجموعة دينية متطرفة"، لم تذكر اسمها، بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت عددا من المراكز الأمنية، وذلك في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات بخروج مظاهرات ليلية أمس طالبت بإسقاط الحكومة ومحاسبة "رموز الفساد". وأفاد بيان للوزارة بأن أتباع المجموعة الذين "انساق وراءهم منحرفون" استولوا على بندقيتين حربيتين من نوع "شتاير" من مديرية الأمن بمدينة منزل بورقيبة، وتجهيزات أخرى، إلى جانب حرق مراكز أمنية ومنشآت حكومية وسيارات عامة وخاصة ومحال تجارية بالمدن الأخرى.