أكد مصدر مسئول بالشركة المصرية للغازات البترولية (جاسكو)، أن أضرارًا مادية كبيرة وخسائر فادحة لحقت بمحطة "الطويل"، الواقعة جنوب شرق مدينة العريش، على بعد نحو 20 كم تقريبًا، جراء الانفجار الذي وقع في وقت مبكر صباح الثلاثاء، ما يجعل عملية إصلاح المحطة بحاجة إلى وقت كبير، نظرا للدمار الهائل فيها، ما يعني توقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل لفترة قد تطول. لكن المصدر أكد أن إمدادات شمال سيناء بالغاز الطبيعي لم يتأثر بالتفجير الذي وصفه بأنه أعنف من التفجيرات الثلاث السابقة، نظرًا لأن المحطة التي تمد مدينة العريش ووسط سيناء تبعد عن محطة "الطويل" بمسافة كبيرة، وهذه الأخيرة مسئولة فقط عن تصدير الغاز لإسرائيل. وأضاف أن البيوت شركة الكهرباء البخارية ومصانع الأسمنت بوسط سيناء لم يتوقف ضخ الغاز إليها سوى لساعات فقط بعد الانتهاء من السيطرة على الحريق الهائل. وكانت محطة "الطويل" تعرضت للتفجير للمرة الثانية في وقت مبكر صباح الثلاثاء على يد مجهولين، وهو التفجير الرابع الذي يستهدف محطات الغاز المصرية خلال ستة أشهر. ففي لخامس من فبراير، تعرض خط الأنابيب نفسه لتفجير بقنبلة أيضا، ما أدى إلى توقف الإمدادات. وفي الخامس من مارس، تم إحباط محاولة جديدة لتفجير خط الأنابيب هذا. وفي 27 من أبريل استهدف هجوم بالقنبلة مركز التوزيع التابع لخط الأنابيب نفسه على مشارف قرية السبيل في العريش. وبعد شهر ونصف من انقطاعه استؤنف في 10 يونيو تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، وفي الرابع من يوليو وقع انفجار جديد استهدف محطة الغاز بالقرب من قرية النجاح بمركز ومدينة بئر العبد، التي تبعد مسافة 80 كم غرب مدينة العريش، وهي إحدى محطات الغاز الرئيسية، وقد استؤنفت إمدادات الغاز لإسرائيل منذ الهجوم، ولكن بمعدل يبلغ نحو 30 في المائة فقط وفق ما ذكره مسئولون. وفي الكيان الصهيونى، حملت ردود الفعل على التفجير الأخير اتهامات للجانب المصري بالتقصير والتقاعس في حماية الأنبوب الناقل للغاز المصري لإسرائيل، إلى حد أن وسائل الإعلام العبرية ذهبت إلى اتهام مصر بالتخريب المتعمد لخط الغاز.