عادت الحياة إلى طبيعتها وساد الهدوء في حي الأربعين بمحافظة السويس فيما واصل عدد كبير من أهالي السويس اعتصامهم في أماكن متفرقة من بالمحافظة .. وكانت منطقة الأربعين بالقرب من الاعتصام قد شهدت اشتباكات -مساء أمس الثلاثاء- بين أصحاب المحال التجارية المنتمين للصعيد. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت فى ساعة متأخرة عن مقتل شخصين وإصابة العشرات جراء تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. كما تمكنت قوات من الجيش والدفاع المدني في السيطرة على الحريق الذي نشب في عدد من المحال التجارية من ناحية أخرى واصل معتصمو السويس اعتصامهم في الأربعين و بور توفيق وأمام ديوان عام المحافظة .. وبدأ المعتصمون في العودة لأماكن الاعتصام مرة أخرى بعد تناقص أعدادهم بشكل كبير عقب اشتعال الأحداث .. وانتقل عدد كبير من المعتصمين لمستشفى السويس للاطمئنان على المصابين فيما قرروا عقد اجتماع مساء اليوم لمناقشة خطة تحركهم خلال الايام القادمة . يذكر ان الأحداث جاءت متزامنة مع وجود عدد من المعتصمين فى ميدان الأربعين الذين أصروا على عدم مغادرة الميدان، ومرت المسيرة التى شهدها ميدان الأربعين بسلام دون أية احتكاكات بعد أن تجمعت الحشود التى جابت شوارع السويس حتى بور توفيق والعودة مرة أخرى إلى مكان الاعتصام. وقال شهود عيان ان المصالح الحكومية في السويس شبه متوقفة عن العمل بعد غياب عدد كبير من الموظفين وامتناعهم عن الذهاب لاعمالهم في إطار دعوات الاحتجاج التي تشهدها المدينة .
فيما توافد مئات من أهالي السويس اليوم على ميدان الأربعين وميناء بور توفيق وديوان عام المحافظة, حيث يواصل المعتصمون اعتصامهم هناك بعد ليلة دامية شهدها ميدان الأربعين أمس. وكانت المنطقة القريبة من ميدان الأربعين قد شهدت اشتباكات بين أصحاب المحال التجارية المنتمين للصعيد. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت في ساعة متأخرة عن مقتل شخصين وإصابة العشرات جراء تبادل لإطلاق النار بين الطرفين. كما تمكنت قوات من الجيش والدفاع المدني في السيطرة على الحريق الذي نشب في عدد من المحال التجارية من جهة أخرى, انضم عشرات من عمال وسائقي مرفق الإسعاف بالسويس إلى اعتصام الأربعين, ونظموا إضرابا عن العمل, وأحاطت 15 سيارة إسعاف هي كل السيارات العاملة بالسويس بالميدان, وذلك احتجاجا على أحداث الأمس. وقال شهود عيان إن العمال المضربين لهم كذلك مطالب فئوية تتمثل في رفع الرواتب وزيادة البدلات وتحديد ساعات العمل. إلى ذلك, رفعت مستشفى السويس حالة التأهب بها إلى الحالة القصوى استعدادا لأي مشاجرات جديدة بين العائلتين اللتين اندلعت بينهما اشتباكات دامية أمس خصوصا مع عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المصابين. هذا وأبدى عدد من أهالي السويس تخوفهم من تجدد الاشتباكات بين العائلتين, مشيرين إلى قدوم العشرات من أقاربهما اليوم إلى المدينة, وأن العائلتين رفضتا تقبل العزاء وهو ما يعني عزمهما على الأخذ بالثأر.