- قال السودان يوم الثلاثاء انه يريد انسحاب قوات حفظ السلام من البلاد بعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو الجاري رافضا ضغوطا دولية لتمديد مهمة بعثة لحماية مدنيين محاصرين في قتال جديد. وقالت جماعات اغاثة ان عشرات الالاف من المدنيين فروا وقتل عدد غير معروف في غارات قصف واشتباكات بين جيش السودان ومقاتلين متحالفين مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان وهي الولاية النفطية الرئيسية في شمال السودان الواقعة على حدوده مع الجنوب. وتنفي الخرطوم استهداف المدنيين وتقول انها تحارب تمردا. وينتشر أكثر من 10 الاف فرد من قوات حفظ السلام والشرطة والمراقبين في شمال وجنوب السودان يعملون في اطار بعثة الاممالمتحدة في السودان التي تشكلت لمراقبة اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين الجانبين. ومن المقرر ان ينتهي التفويض الممنوح لهذه البعثة في ذروة تطبيق اتفاق السلام لدى انفصال جنوب السودان عن الشمال في التاسع من الشهر الجاري بموجب الاستفتاء الذي أجري في يناير كانون الثاني. وقال دبلوماسيون في مجلس الامن لرويترز الاسبوع الماضي ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين تضغط على الخرطوم لتمديد بقاء البعثة ثلاثة أشهر بعد انفصال الجنوب. لكن ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حكومة السودان استبعد اي تمديد قائلا ان قوات الشرطة والجيش قادرة على تحمل المسؤولية الامنية في اي نقاط ساخنة على الحدود. وقال عبد العاطي لرويترز ان السودان ليس في موقف يسمح فيه بقبول اي قوات بعد اعلان استقلال جنوب السودان وان ذلك منصوص عليه في اتفاق السلام الشامل لعام 2005 . وأضاف ان القوات المسلحة السودانية وقوات الامن قادرة على تحقيق السلام والامن في شمال السودان والحفاظ عليهما وان هذا قرار يرجع للسودان لا الى الدول الغربية.