أعلن مسئول في جنوب السودان ان 71 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم وأصيب 36 اخرين بجراح في اشتباكات أهلية بين عشائر في ولاية البحيرات جنوبي السودان الذي يستعد لتدشين دولته الجديدة في يوليو المقبل. وقال محافظ مقاطعة رمبيك التي شهدت الاشتباكات ديفيد ماريال قومكي في تصريحات نقلتها اذاعة بعثة الاممالمتحدة في السودان امس ان الاشتباكات كانت بسبب الاغارة للحصول على الماشية. من جهته أعلن مفوض مقاطعة شوبيت في الولاية ذاتها اسحق مايوم ماليك مقتل مالا يقل عن 38 شخصا في حادث منفصل في المقاطعة. وتزايدت في جنوب السودان الاشتباكات الاهلية بسبب الماشية خلال الاسبوعين الماضيين كان اخرها اتهام جيش الجنوب امس ميليشيا متمردة بقتل 29 شخصا بينهم رجال شرطة ومدنيون في غارة استهدفت الاستيلاء على قطعان من المواشي في ولاية الوحدة . وتسود مخاوف من انهيار واسع للوضع الامني في جنوب السودان المقرر تدشين دولته الجديدة في التاسع من يوليو المقبل بعد فوز خيار الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير الذي اجري في شهر يناير الماضي بمقتضى اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005. وكانت تقارير الاممالمتحدة اشارت الى ان ضحايا اعمال العنف في الجنوب تجاوز عددهم ال 1500 شخص. واوضحت التقارير ان نحو سبع جماعات متمردة اشتبكت في قتال بالاسلحة النارية مع حكومة جنوب السودان علاوة على الاشتباكات بين القبائل حول المواشي في تسع من الولايات العشر التي تشكل جنوب السودان. وقالت حكومة جنوب السودان امس انها وقعت مع فصيل متمرد اتفاقا لوقف اطلاق النار في ولاية جونجلي أكثر ولايات الجنوب تأثرا بالنزاعات المسلحة. من جهة أخري أعلنت الأممالمتحدة إن المعارك ازدادت حدة في ولاية جنوب كردفان، الولاية الشمالية الغنية بالنفط، مع اقتراب موعد إعلان دولة جنوب السودان. وأضافت الأممالمتحدة أن حملة القصف الجوي على ولاية كردفان الحدودية تسبب معاناة هائلة للسكان المدنيين . وقال نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار حول مصير حكومة الجنوب وعن مصير 50 ألف مسلح متحالفين مع الجنوب إن هذه القوات من منطقة جنوب كردفان هم أساسا من أهل المنطقة وهم عندهم قضية لم يتم حلها . وأضاف مشار إن الجنوبيين لم يتخلوا عن هاتين المنطقتين وطالب بحل مشكلتهم قبل إعلان دولة الجنوبالجديدة . وهددت الولاياتالمتحدة بوقف تطبيع العلاقات مع السودان إذا لم تتوقف العمليات العسكرية قبل التاسع من يوليو موعد إعلان استقلال دولة الجنوب. وحذرت الولاياتالمتحدة بوقف خطتها تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية في حال عدم وقف التدهور السريع والكبير للأوضاع الأمنية في ولاية جنوب كردفان.