انتقد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية عبد المنعم أبو الفتوح، أولئك الذين يدفعون بترشيح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق لانتخابات الرئاسة، مؤكداً أن الدفع بسليمان هو "خيانة عظمى للثورة". وأضاف أبو الفتوح، خلال كلمة ألقاها خلال احتفال بكلية الهندسة بجامعة عين شمس مساء أمس الأحد، ان سليمان هو الذراع الأيمن للرئيس المخلوع حسني مبارك. وشدّد أبو الفتوح على أن الثورة المصرية تواجه أعداءً داخل مصر وخارجها وعلى الشباب أن يحافظوا على ثورتهم. وأعرب أبو الفتوح عن تمنياته بأن يكون من بين مرشحي الرئاسة مرشح في الأربعينات من عمره، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ترشح للرئاسة وهو لم يتجاوز الأربعين. واعتبر أبو الفتوح، أن النظام السابق له يد في أن يكون سن مرشحي الرئاسة الحاليين كبيراً ويتجاوز عمر أحدهم السبعين عاماً، متهماً النظام السابق باتباع "نظام التبوير مع الشباب حتى جعل الساحة السياسية تعاني من التصحر، وهو ما نراه الآن فى سن مرشحي الرئاسة والذين تتجاوز أعمارهم الستين والسبعين عاماً". ووصف أبو الفتوح، وهو عضو سابق بمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، الخوف من الإسلاميين فى مصر ب"غير المبرر"، مشدداً على أن الإسلاميين سيصلحون بعض الخلل القائم حالياً في مصر لأن الإسلام دين إصلاحي وليس دين إقصائي لأحد. وأضاف ان الإسلاميين لن يعيدوا تشكيل مصر من جديد لأنها دولة صاحبة تاريخ كبير لا يستطيع فيه أي كيان هدم قيمها التي تشكلت على مدار قرون.