طالبت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية يوم الإثنين الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالضغط على إسرائيل، لوقف الجنون الاستيطاني الذي سيأكل في حال استمراره، الأخضر واليابس، وسيحول السلام إلى اصطلاح مسلوب المعنى والدلالات، وخرافة العصر. كما طالبت الوزارة في بيان صحفي لها أعضاء البعثات والممثليات الأجنبية لنقل صورة ما يجري في فلسطين، إلى قادة دولهم، ووضع حد لإرهاب إسرائيلي رسمي يستهدف البشر والشجر والحجر، ويسطو على التاريخ. وحسب البيان تنظر الوزارة بخطورة بالغة إلى خطة تعزيز الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، وترى في استعدادات نشر عطاءات لبناء مئات الوحدات السكنية في عدد من المستعمرات، وتشكيل حكومة الاحتلال لجنة خاصة لدراسة عبرنة أسماء المدن والبلدات الفلسطينية، بما في ذلك القدسالمحتلة، تجاوزا لا يمكن احتماله وتصعيدا يستوجب تدخلا دوليا حازما، يخرج عن اللغة الدبلوماسية الهادئة، ويرتقي إلى حجم التصعيد الذي يهدد المنطقة بأسرها. واعتبرت قرار وزارة الإسكان إصدار عطاءات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستعمرات الضفة الغربية، تشمل 300 وحدة في (بيتار عيليت) و46 وحدة في (كارني شومرون) و40 أخرى في (أفرات) وعشرات الوحدات في (غوش عتصيون) و (ارييل) و (كريات سفر) و (معاليه أدوميم) قضاء على كل الفرص الضئيلة لإحلال السلام العادل والشامل، ووضع نهاية لآخر وأطول احتلال في القرن الحادي والعشرين. وأكدت أن تشكيل حكومة الاحتلال خلال جلستها الأسبوعية، لجنة للإشراف على مشروع تهويد أسماء البلدات والمدن العربية داخل فلسطينالمحتلة العام 1948 بذريعة توحيد الأسماء واعتبار القدسالمحتلة التي ستتحول إلى (يروشلايم) وسيتم كتابتها بالعربية والانكليزية والعبرية، وتهويد العديد من المواقع كالبحر الميت وبحيرة طبريا وغيرهما، يعني الانتقال إلى مرحلة تهويد متقدمة وتزويرا للتاريخ، ومحاولة لتغطية شمس الحقيقة بغربال إسرائيلي الصنع. واضافت وزارة الاعلام الفلسطينية أنه وعلى إيقاع التهويد، لا يتوقف المستوطنون عن إرهابهم في وضح النهار، فإحراق مساحات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون ورشق منازل المواطنين بالحجارة في قريتي مادما، وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس، ليس عملا فرديا، إذ يحظى برعاية جيش الاحتلال، ويتغذى على فتاوى التطرف التي تبيح قتل الفلسطيني وتنعته بأقبح الأوصاف.