مازالت المؤسسات الصحفية الأميركية الكبرى تشهد مسلسل خسائرها الناجمة عن الركود الحاد الذي أصاب اقتصاد الولاياتالمتحدة حيث انخفض توزيع الصحف بأكثر من 10% في الأشهر الستة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت بيانات مكتب مراجعة توزيع الصحف الأميركية الذي يتابع توزيع 379 صحيفة يومية في البلاد أن إجمالي توزيع الصحف انخفض في الفترة من مارس إلى سبتمبر الماضيين بنسبة 10.62% إلى 30.4 مليون نسخة يوميا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تراجع توزيع 562 صحيفة أسبوعية تصدر في الولاياتالمتحدة الأحد بنسبة 7.49% إلى 40 مليون نسخة أسبوعيا في الفترة المذكورة. وكان حجم التراجع في بعض الصحف في تلك الفترة أكبر منه في صحف أخرى، حيث انخفض توزيع وول ستريت جورنال -أكثر الصحف الأميركية توزيعا- بنسبة 17% بينما تراجع توزيع صحيفة "نيويورك تايمز" –ثالث أكثر الصحف الأميركية توزيعا- بنسبة 7.28%. وتعود معظم أسباب هذه الأزمة الصحفية إلى الركود الحاد في الاقتصاد، حيث يتجه المزيد من القراء إلى مصادر الأخبار الإلكترونية عبر الإنترنت ما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين في المؤسسات الصحفية، وإغلاق بعض الصحف.