استقبل الدكتور محمدمرسي- رئيس حزبالحرية والعدالة- السيد جان فيليكس باجنون السفير الفرنسي بالقاهرة بمكتبه صباح اليوم، والذي أبدى حرصه على زيارة الحزب للتهنئة بتأسيسه، والوقوف على رؤيته لكافة القضايا الداخلية والخارجية . ولقد أكد الدكتور مرسي للسفير الفرنسي حرص الحزب على صياغة دستور متوازن معبرا عن الشعب المصري، ويضمن للبلاد الاستقرار، وأن يشارك في صياغته كافة القوى الوطنية والطوائف المجتمعية من الاحزاب ورجال القانون والمثقفين ورجال الاعمال. وشدد على ضرورة نجاح "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" لأنه هوالخطوة الأولى لتحقيق الديمقراطية، لأن فصيلا واحد لا يستطيع قيادة مصر بمفرده في هذه المرحلة لذلك لا بد من التوافق والعمل المشترك بين كافة القوى الوطنية. وعبرالدكتور مرسي عن إيمان الحزب بالنظام البرلماني كنظام سياسي لحكم مصر ولكن الواقع الحالي للشعب المصري والذي تخطو فيه الاحزاب الجديدة خطواتها الأولى، يدعو الحزب إلى قبول العمل في ظل نظام رئاسي - كمرحلة انتقالية - تسند فيه بعض الصلاحيات الواضحة لرئيس الوزراء حتى يكون شريكا لرئيس الجمهورية في قيادة البلاد. أكد الدكتور مرسي على عدم وجود مرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة وأضاف أن الصورة غير واضحة حتى الآن بالنسبة للمرشح الانسب للرئاسة لأن استطلاعات الرأي التي تتم غير معبرة حقيقة عن الشعب المصري، وللحزب أدواته وطرقه لمعرفة المرشح الأكثر شعبيه وسوف تدرس مؤسسات الحزب في المستقبل الموقف بالنسبة لمرشحي الرئاسة ولكن بعد صدور القانون المنظم لذلك، وإعلان المرشحين عن برامجهم أثناء حملة الانتخابات الرئاسية. وفي تساؤل للسفير الفرنسي حول طبيعة العلاقة بين مصر واسرائيل في حالة تولي الحزب الحكم أو مشاركته فيه، أكد الدكتور مرسي أن الأحزاب أو الأفرادالذين يشاركون في الحكم لا يصنعون السياسة الخارجية لأي بلد وحدهم، ولكنها تصنع بإرادة مؤسسات الدولة وعلى قمتها البرلمان وبحرص كل الأطراف على الاستقرار، إسرائيل قد خالفت اتفاقية السلام المبرمة معها عشرات المرات، ثم تطالب مصر بالالتزام بها، وقد رأيناها تهدد بضرب مصر مؤخرا، والقول بأن حكم الإخوان المسلمين لمصر أخطر من القنبلة النووية الإيرانية، يظهر مدى التخبط والعدوانية لدى قادتها، وعلى الصعيد الفلسطيني رصد الجميع رغبة الفلسطينيين في العيش في سلام، إلا أننا نرى الدماء الفلسطينية تراق كل يوم من قبل الإسرائيليين، ورغم ذلك تسألوننا عن دعمنا وتأييدنا للفلسطينيين ووقوفنا معهم رغم وجود نشطاء أوربيون متعاطفون معهم مثلنا فهل هؤلاء محاربون لإسرائيل أم شرفاء يقفون ضد كل ظلم وعدوان؛ ولذلك ندعوا المجتمع الدولي وفي مقدمته فرنسا إلى نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية وعدم الانحياز لإسرائيل دائما حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة. وفي نهاية اللقاء حث الدكتور مرسي السفير الفرنسي على ضرورة دعم بلاده لمسيرة الديمقراطية في مصر، وخاصة أن مصر تمر بمرحلة انتقالية خطيرة تحاول فيها بعض الأيادي الخارجية - التي لا تريد الخير لمصر- العبث بها، وتنفق ملايين الدولارات من أجل ذلك