ذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمر، اليوم الأربعاء، بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق مهمتها التحقيق في أسابيع من الاحتجاجات التي هزت المملكة في وقت سابق من العام. وجاءت هذه الخطوة قبل الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم السبت الذي قالت الحكومة البحرينية إنه فرصة للإصلاح والمصالحة. وشنت السلطات في البحرين التي تحكمها أسرة سنية حملة للقضاء على الاحتجاجات التي قادها في الأغلب شيعة يشكلون أغلبية السكان. وقال الشيخ حمد في جلسة استثنائية للحكومة إن هناك حاجة لمعرفة تفاصيل ما حدث في فبراير ومارس، وتقييم تلك الأحداث كما وقعت في الحقيقة. وقال الشيخ حمد في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية إنه بعد عدد من المشاورات بعضها جرى مع المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمر بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في حقيقة ما حدث في فبراير ومارس. ولم يتسن على الفور الوصول إلى زعماء من المعارضة للتعليق على كيف يمكن لهذه الخطوة أن تؤثر على مشاركتهم في الحوار الوطني الذي لم تعلن جماعات معارضة بعد ما إذا كانت ستشارك فيه. واتهم حكام البحرين المحتجين المطالبين بالديمقراطية بأن لديهم أجندة طائفية بدعم من إيران الشيعية. ويقول عدد كبير من الشيعيين الذي ينفون عن أنفسهم هذه التهمة إنهم من تحملوا تبعات الحملة التي شنتها السلطات واعتقلت خلالها مئات وفصلت خلالها ما يصل إلى ألفين.