قام الجيش السوري بإرسال دباباته الى قرية جديدة في محافظة ادلب التي تشهد تظاهرات وذلك غداة اجتماع غير مسبوق لمعارضين في دمشق انتقده معارضون في الخارج ورحبت به واشنطن وباريس، ودخلت عشرات الدبابات والمدرعات التابعة للجيش السوري الثلاثاء الى قرية الرامي في محافظة ادلب (شمال غرب)، وبحسب ناشطين مناهضين للنظام، فان قوات الجيش اطلقت النيران والقنابل المضيئة، وسمع اطلاق نار من قرية ارم الجوز المجاورة، وكان الجيش دخل عددا من بلدات محافظة ادلب لقمع تظاهرات احتجاج. وقتل 1342 مدنيا و343 شرطيا وجنديا منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 مارس بحسب اخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وعبر الحقوقي والناشط السوري انور البني الذي خرج قبل فترة من السجن،عن تفاؤله قائلاً ان "المؤتمر نجح في ترسيخ حقيقتين، حق جميع السوريين في ان يلتقوا في الوطن بشكل مشروع وعلني، وحق جميع السوريين في ان يعربوا عن رأيهم بوضوح وصراحة مهما كانت هذه الاراء مناهضة للسلطة ودون ان يتم اعتقالهم او تهديدهم". لكن الناشطين الذين اطلقوا في 15 مارس ثورة ضد النظام، انتقدوا اجتماع دمشق، في بيان على موقع فيسبوك، معتبرين انه عقد "تحت مظلة النظام" المستبد وتساءلوا عن جدوى تلميع صورته، ورأى آخرون في المؤتمر "دليلا على تراجع النظام عن ثوابته التي تعتمد على خنق كل صوت معارض"، مشيرين الى ان "النظام اهتز". في المقابل، اعتبرت الخارجية الامريكية ان الاجتماع يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح" من جانب النظام، ولو ان "المطلوب القيام بالمزيد". وقالت الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان باريس تعتبر اجتماع معارضين ومثقفين مؤيدين للديموقراطية الاثنين في دمشق "ايجابيا"، وتامل ان يشكل نقطة انطلاق لحوار وطني يفتح المجال امام حل الازمة السورية. واثر الاجتماع، نظم الناشطون من اجل الديموقراطية في سوريا، بضع تظاهرات ليل الاثنين الثلاثاء، ودعوا الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد الذي تابع من جهته عمليات اعتقال المتظاهرين، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. أم دوليا، فلقجد طلب المعارضون السوريون من روسيا الضغط على دمشق لوقف اعمال القمع وذلك خلال لقاء في موسكو مع مسؤول روسي كبير، كما اعلن احدهم رضوان زيادة خلال مؤتمر صحفي. وروسيا الحليف التقليدي للنظام السوري، اوقفت حتى الان في مجلس الامن الدولي كل مشروع قرار يدعو الى ادانة القمع في سوريا، معتبرة خصوصا ان مثل هذا النص يمكن ان يؤدي الى تدخل عسكري غربي كما حصل في ليبيا. وفي لندن، استدعي السفير السوري الثلاثاء الى وزارة الخارجية لتوضيح "حالات ترهيب من جانب دبلوماسي لسوريين مقيمين في بريطانيا اوردتها الصحافة"، على ما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية.