عبد الوهاب المسيري، ربما جال بخاطر ذلك الاسم وربما لم يجول ....... لكنك حتما ودون تردد قد تأثرت به وبأفكاره ، وربما حدث ذلك وانت لا تدرى ذلك لأنه أثرى الأمة كلها بمؤلفات وأفكار لن تستطيع هذه الأمة الاستغناءعنها وخاصة فى الشق المؤلم ، وفى تلك البقعة السوداء ، قضية الصراع العربى الصهيونى ، ذلك الورم المنتشر فى جسد هذه الأمة الثكلى ، لقد راهن المسيرى قبل وفاته بشهور على وزال دولة الكيان المزعوم كيان بنى صهيون ، وذلك عن طريق تحليل المجتمع الصهيونى من الداخل وعن طريق كمية التوتر الأمنى الذى تشهده إسرائيل وبدى ذلك عليهم فى احتفالياتهم بمرور ستين عاما على إنشاء ذلك الورم الخبيث . عبد الوهاب المسيرى مفكر عربي إسلامي، وُلد في دمنهور 1938 ، التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولاياتالمتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز ). وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأممالمتحدة بنيويورك (1975 – 1979). وكان عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولاياتالمتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر). ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات) وكتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار. وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة(جزأين)، ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء). كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، و الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و الحداثة وما بعد الحداثة، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغةوالمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، و دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية. وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال. وقد رحل الدكتور عبدالوهاب المسيري عن عالمنا في الثالث من يوليو عام 2008 بعد صراع طويل مع المرض. قدَّم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية– في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره. وسيصدر هذا العام كتاب من تحرير الأستاذة سوزان حرفي، الإعلامية المصرية، تحت عنوان حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو يغطي كل الموضوعات التي تناولها الدكتور المسيرى في كتاباته ابتداءً من رؤيته في المجاز ونهاية التاريخ وانتهاءً بأفكاره عن الصهيونية. يذكر الدكتور المسيري في هذه "الرحلة" بداية اهتمامه بالموضوع اليهودي والصهيوني، فكانت أول كتبه هو نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني (1972)، وصدر بعدها موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية نقدية (1975)، كما صدر له عام 1981 كتاب من جزأين بعنوان الأيديولوجية الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة (1981). وفي هذه الفترة صدرت له عدة دراسات باللغة الإنجليزية من تُرجمت بعض أعمال الدكتور المسيري إلى الإنجليزية والفارسية والتركية والبرتغالية. وصدرت الترجمة الفرنسية والإنجليزية لسيرته الغير ذاتية والغير موضوعية، رحلتي الفكرية. كما صدر كتاب باللغة العربية والإنجليزية والعبرية بعنوان دراسات في الصهيونية. وقد نال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام (2000) عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام (2001) عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام (2002) عن مجمل إنتاجه الفكري. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام (2004). وقد نال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوان الشعر للأطفال. وقد تزايد الاهتمام بأعمال الدكتور المسيرى فصدرت عدة دراسات عن أعماله، من أهمها: في عالم عبد الوهاب المسيرى: حوار نقدي حضاري من جزأين (2004)، وكتاب تكريمي بعنوان عبد الوهاب المسيرى في عيون أصدقائه ونقاده، ضمن سلسلة "علماء مكرمون" لدار الفكر بسوريا يضم أعمال مؤتمر "المسيرى: الرؤية والمنهج" الذي عُقد في المجلس الأعلى للثقافة في فبراير 2007. كما ظهر عددين خاصين من مجلة أوراق فلسفية (2008، 2009) يضمان دراسات العديد من العلماء والباحثين العرب في الجوانب المتعددة للدكتور عبد الوهاب المسيرى. عبد الوهاب المسيرى ......... انتهى به المآل كما قال هو إلى الإسلام حيث اعتنق فى بداية حياته بعض المذاهي الوضعية ثم ذهب إلى الإتجاه العلمانى حتى أجهده وأضناه البحث عن الفكر الصحيح فرأى فى نومه رسول الله (ص) مبتسما له فارتمى فى حضنه ، وقال من ذلك الحين وأنا معتنق للفكر الإسلامى