حّملت الأحزاب الجنوبية الحركة الشعبية فشل دولة الجنوب المزمع إعلانها في التاسع من يوليو المقبل بسبب تعنت الحركة الشعبية وسيطرتها على بترول الجنوب في وقت استنجد فيه حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة بزعامة د. جوزيف لوال بالمجتمع الدولي لإعادة النظر في الدستور الجديد وأولويات بترول الجنوب. وتوقع ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الانقاذ في تصريح له امس أن تؤدي مغامرات الحركة الشعبية بوقف تصدير البترول عبر الشمال إلى فشل دولة الجنوب موضحاً أن الحركة الشعبية تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ظل تمسكها بدستور الحزب الواحد، مشيراً إلى جملة من المشاكل التى تواجه قيام دولة الجنوب بعدم التخطيط المبكر لبناء خارطة دولة جديدة ووجود تناقضات تتعلق بعدم التوافق السياسي بين مكونات السياسة بالجنوب بجانب أبعاد الأحزاب الجنوبية من قسمة السلطة والثروة. وتوقع جال تصاعد وتيرة الانشقاقات القبلية واتساع دائرة الحروب الأهلية فضلاً عن تمسكها ومحاولة الإنفراد بالسلطة مشيراً أن الوضع الأمني المتوتر في الجنوب سيؤدي إلى قيام دولة فاشلة وفقاً للمعايير الدولية. من جانبها استبعدت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية حدوث آثار ضارة على المواطنين في الشمال جراء خروج بترول الجنوب من الموازنة العامة للدولة بعد التاسع من يوليو المقبل وتوقع عبود جابر رئيس الهيئة أن تسير الأمور في الشمال بصورة طبيعية باعتبار أن أموال البترول منذ إنتاجه كانت تصرف على معالجة أوضاع مرتبطة بالجنوب كثمن لفاتورة الحرب للحفاظ على استقراره ولم تنعكس على حياة المواطنين . وانتقد جابر تصريحات بعض المسئولين التي تركز باستمرار على حدوث آثار سالبة بعد الإنفصال مما ترتب عليه ارتفاع فى الاسعار . وأشاد جابر بجهود الحكومة في تحسين الأوضاع الإقتصادية والاستغلال الأمثل للموارد بصورة تمكن البلاد من احراز نجاحات في المجالات الزراعية والصناعية والإقتصادية . من جهة أخرى اعتبر جابر اتفاق اديس ابابا بشأن أبيي هو الحل الافضل حتى الوقت الراهن معرباً عن أمله في أن يتم تنفيذه قبل التاسع من يوليو مناشداً رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب بالعمل سوياً لاستقرار المنطقة. من جهة أخري بحث السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية السودانية مع هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان سير الترتيبات الجارية لتصفية وجود بعثة الأممالمتحدة في السودان ( يوناميس ) والتي سوف ينتهي تفويضها في التاسع من يوليو القادم . ولقد اطمأن الاجتماع علي أن العمليات الخاصة بتصفية اليوناميس في السودان تمضي علي قدم وساق من أجل التصفية السلسة للبعثة الدولية . في غضون ذلك رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم المقارنة بين القوات الدولية لحفظ السلام " يونميس" والقوات الأثيوبية التي ستوكل إليها مهمة حفظ الأمن بأبيي حسب اتفاق أديس ابابا.أعرب المتحدث باسم المؤتمر الوطني؛الدكتور إبراهيم غندور، عن أمله في أن يفضى اتفاق أديس أبابا الانتقالي حول أبيي لحل النزاع وحول احتمال فشل القوات الأثيوبية بأبيي مثل ما حدث فى الصومال، أكد غندور أن الصومال قضيتها مختلفة جداً ولاعلاقة لها بأبيي. وأضاف إن القوات الأثيوبية ستأتي بناء على اتفاق ثلاثي بين الحكومة السودانية وحكومة الجنوب والحكومة الأثيوبية تحت إمرة الاتحاد الأفريقي، على أن تتكفل الأممالمتحدة بعملية التمويل. وعبر غندور عن أمله في ألا يطول أمد بقاء القوات الأثيوبية بالبلاد، موضحاً أنه ليس هناك اتفاق على سقف زمنى لمهامها بالمنطقة. و استنكر غندور الاتهامات التى وجهتها الأممالمتحدة للحكومة بعرقلة وصول الإغاثة للمتأثرين بالأحداث الأخيرة بجنوب كردفان. وأكد أن الجيش يضطلع بحماية الإغاثة من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان حتى مدينة كادوقلي، مشيراً إلى أن الذين نزحوا توجهوا لشمال كردفان وبعضهم قدم إلى الخرطوم