ايلان جاربيل تاتي قضية ايلان جاربيل في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لاسرائيل ومصر ، فعلى الصعيد المصري ، تعيش البلاد حالة من الثورة وعدم الاستقرار ، ومحاولة من الحكومة المصرية لكسب ثقة الراي العام المصري ، اما على الجانب الاسرائيلي ، فاسرائيل تخشى من وصول الجماعات الاسلامية الى سدة الحكم في مصر ، وهو ما سيلقى عليها تبعات اقتصادية وعسكرية وسياسية كبيرة . وعلى الرغم من ذلك فقد كانت وسائل الاعلام الاسرائيلية لديها قناعة تامة بان ايلان جاربيل سوف يتم اطلاق سراحة في وقت قريب . ففي حديث اجراه موقع " زابلاس " الاسرائيلي مع " اساف جيبور " مراسل راديو اسرائيل للشئون العربية، اكد اساف ان " جاربيل " سوف يطلق سراحة في وقت قريب للغاية . اما موقع القناة العاشرة الاسرائيلية فقد اشار في يوم 14/6/2011 الى ان ايلان جاربيل سوف يطلق سراحة خلال اسبوعين ، واضاف الموقع الى ان مصر سوف توافق على اطلاق سراح جاربيل تحت ضغوط دولية ، ولكن دون ان تلفت انظار الشعب الى هذا الامر ، بالاضافة الى خوف الحكومة المصرية من توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة بسبب الجنسية الامريكية التي يحملها " جاربيل " . اما موقع والاه الاسرائيلي فقد نقل يوم 14/6 عن وفد السفارة الاسرائيلية الذي قام بزيارة جاربيل في محل احتجازة قولهم انهم على ثقة ان جاربيل سيتم اطلاق سراحة في وقت قريب للغاية . اما موقع دبكا الاسرائيلي والمتخصص في الشئون السياسية والعسكرية فقد اكد في يوم 13/6 ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تمارسات ضغوطا كبيرة على الحكومة المصرية من اجل اطلاق سراح جاربيل ، واضاف ان هذه الضغوط سوف تاتي ثمارها خلال الايام القادمة . وفي يوم 15/6 2010 نشر موقع " روتر " الاسرائيلي ان جاربيل سيتم اطلاق سراحة ، وحدد الموقع موعد اقصاه 14 يوم من تاريخ النشر ، واكد ان اطلاق سراح جاربيل سيكون بسبب الضغوط الامريكية والاسرائيلية الممارسة على الحومة المصرية . اما صحيفة يسرائيل هيوم فقد نقلت عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية المصرية ان الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا شديدة على الحكومة المصرية ، وانها اخذت على عاتقها انهاء قضية جاربيل واطلاق سراحة . اما صحيفة الاخبار المصرية فقد اشارت الى ان الجانب الاسرائيلي عرض على الحكومة المصرية اطلاق سراح جاربيل في اطار صفقة لتبادل الاسرى ، حيث عرضت اسرائيل مبادلة الجاسوس جاربيل بثلاثة من المصريين المسجونين في اسرائيل في قضايا مختلقة . وفي صحيفة يديعوت احرونوت يوم 13/6 قال عزام عزام الذي قضى فترة في السجون المصرية بتهمة التجسس أن ما أعلنته الحكومة المصرية بشأن القبض على جاسوس إسرائيلي بالقاهرة يهدف الى تهدئة الراي العام المصري ، وانه بقليل من الجهود الدبلوماسية سوف يتم اطلاق سراح " ايلان جاربيل " . ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن وزارة الخارجية قولها ان كل ما اعلنته الحكومة المصرية مفبرك ولا يمت للحقيقة بصلة وقال عزام عزام انه حينما تم القبض عليه ، قامت السلطات المصرية باجباره على التوقيع على ورقة بيضاء ، ثم بدءوا بعد ذلك في كتابة الاعترافات . واضاف عزام ان جميع المواطنين الاسرائيليين او الصحفيين الذين في حوزة جهات الامن المصرية بعد الثورة ثم توجه اليهم تهم التجسس لصالح اسرائيل . واوضح عزام ان ما اعلنته الحكومة المصرية مجرد دعاية من اجل تهدئة الراي العام المصري ، واضاف انه لو صح مع اعلنته مصر ، فان زيارة بسيطة من مسئول اسرائيلي سوف تخرج الجاسوس الاسرائيلي من السجن وتعيده الى تل ابيب . ومما سبق يمكن القول ان جاربيل سوف يتم اطلاق سراحة خلال الصفقة التي عرضتها اسرائيل ، وان هذه الصفقة يمكن اعتبارها حفظ لماء وجه الحكومة المصرية اما الراي العام المصري التي تسعى جاهدة الى كسب ثقته في الوقت الحالي ، وانه حتى وبدون هذه الصفقة سيتم اطلاق سراح جاربيل رغم انه متهم في قضية " تجسس " وهو ما يدعونا الى تساؤل اخير : ماذا تغير بعد الثورة ؟؟؟!!!