لقي 17 مسلحاً وخمسة جنود مصرعهم في محافظة "أبين" اليمنية ، وفق أحدث حصيلة لقتلى المواجهات الضارية والمستمرة منذ أيام بين قوات الجيش ومليشيات مسلحة يعتقد أنها على صلة بتنظيمات متشددة بعد سيطرتها على مدينة زنجبار ومحاولة السيطرة على بلدات أخرى بالمحافظة. ونقل التلفزيون اليمني تصريحات مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية، قال فيها لوكالة "سبأ" إن قوات الجيش "واصلت ضرب أوكار وجيوب العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين وألحقت بهم خسائر فادحة بعد مواجهات عنيفة بين قوات اللواء 201 واللواء 119 في منطقة دوفس، ومداخل منطقة الكود والمُطلع على مشارف مدينة زنجبار." وأضاف المصدر أن المواجهات أسفرت عن مصرع 17 من المسلحين وإصابة العشرات، ولاذت مجاميع منهم بالفرار إلى مناطق أخرى. وسقط خمسة قتلى و21 جريحاً بين صفوف القوات اليمنية، وفق المصدر ذاته. وكان مسلحون، يعتقد أنهم يعتنقون أفكاراً متشددة، قد سيطروا على مدينة زنجبار، ما أدى إلى اشتباكات واسعة بينهم وبين قوات حكومية حاولت استرداد المدينة التي تعتبر مركز محافظة أبين. وعلى الجانب الآخر تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين اليوم -الاثنين- في صنعاء للمطالبة بمغادرة نجل الرئيس علي عبدالله من اليمن وللدفع نحو تشكيل مجلس انتقالي، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وسار المتظاهرون في شارع هايل التجاري القريب من ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء تلبية لدعوة "شباب الثورة السلمية"، فيما قدر المنظمون عددهم بعشرات الآلاف. وشارك في التظاهرة مئات العسكريين المنشقين المنضمين إلى الحركة الاحتجاجية والذي هم بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. ورفع المتظاهرون شعارات أبرزها "يا شباب كف بكف، حتى تحقيق الهدف" و"سلمية سلمية، لا للحرب الأهلية" و"إرفع صوتك عالي عالي وأعلن مجلس انتقالي".