قال الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين " ينبغي أن نفرق بين احتياجات الشعب المشروعة والمخربين، وقد بدأنا بحل ما يتعلق بالمطالب المشروعة وما يشعر به البعض من ظلم.. خيارنا الوحيد هو التطلع للمستقبل وأن نسيطر على الأحداث لا أن تقودنا" وأشار الأسد فى خطاب هو الثالث من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات قبل ثلاثة شهورألقاه الى الشعبتناول فيه "الأوضاع الراهنة" في البلاد الى أنه لطالما كانت سوريا مستهدفة منذ الاستقلال ويمكن العمل على صدها ، وعلينا ان نفكر فى زيادة مناعتنا ضد المؤمرات التى لا يمكن إبادتها ، ما يحصل اليوم ليس له علاقة بالإصلاح. وتابع "وبخصوص العفو الأخير وبعد ما وردنا سأطلب دراسة توسعية ،وعلينا اصلاح ما تخرب واصلاح المخربين او عزلهم. والخطاب يأتى في الوقت الذي تجتاح فيه قواته المنطقة الحدودية الشمالية الغربية مع تركيا مانعة اللاجئين الفارين من حملة عسكرية على الاحتجاجات ضد حكمه السلطوي. وتأتي هذه العملية على امتداد الحدود في اعقاب اكبر احتجاجات يوم الجمعة منذ الانتفاضة المناهضة للاسد التي بدأت قبل اربعة اشهر . وقالت جماعة حقوقية ان قوات الامن قتلت بالرصاص ما يصل الى 19 شخصا الجمعة. وقال السفير السوري في واشنطن إن حكومته تميز بين المطالب المشروعة للمحتجين وتلك التي يطالب بها المسلحون، مضيفا ان الرئيس الاسد سيتطرق الى "كل هذه المواضيع." ذكر ان التنازلات التي كان الرئيس الاسد قد اعلن عنها في آخر كلمة وجهها الى الشعب السوري لم تفلح في وأد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وكان الرئيس السوري قد خاطب شعبه للمرة الاولى حول الاحتجاجات في الثلاثين من مارس، اي بعد اندلاعها باسبوعين. وبعد مضي اسبوعين على ذلك الخطاب، اعلن الرئيس الاسد في السادس عشر من ابريل / نيسان الغاء العمل بقانون الطواريء الساري المفعول منذ عام 1963، كما عبر عن حزنه لمقتل المحتجين ودعا الى حوار وطني.