صرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الاسبق، إن كبرياء الرئيس السابق حسني مبارك منعته من الهروب إلى خارج البلاد مثلما فعل بن على رئيس تونس الهارب، بالرغم من العروض التى عُرضت عليه للخروج من مصر، مشيرا إلى أن ملف التوريث كان من اهم الاسباب الرئيسية لسقوط مبارك. وقال أبو الغيط في مداخله لبرنامج القاهرة اليوم، إن سلطات جمال مبارك في ادارة شئون مصر كانت "مرعبة"، وكانت له اليد العليا في جميع القرارات المتعلقة بالسياسة الداخلية، إلا أنه أكد أن جمال لم يكن يجرؤ علي الاقتراب من ملف السياسة الخارجية لمصر لأن هذا الملف كان يتولاه جهات الأمن القومي وهي وزارات الدفاع والخارجية والمخابرات العامة. وعن نشر احدى الصحف حصوله على الجنسية البريطانية وأنه يقيم في لندنحاليا، نفى أحمد أبوالغيط تلك الأنباء، مؤكدا أنه لا يحمل أي جنسية أخرى غير المصرية التي يشرف بحملها ويفتخر بها، وذكر انه يقيم في قريته بالقليوبية. وعلى صعيد آخر نفى الوزير الاسبق كره مبارك للدكتور محمد البرادعي بشكل شخصي، ولكنه اكد على وجود حساسيات بينهم بسبب كبر سن مبارك والاحاديث التي كانت تتردد عن ضرورة وجود خليفة لمبارك نظرا لظروفه الصحية وكبر سنه. ويرى أبو الغيط أن الأزمة المتفاقمة حالياً بين القوى السياسية المصرية حول الانتخابات أم الدستور أولاً، قال أبو الغيط إن المنطق يدعو أن نقوم بعمل دستور أولا، وعلى أساسه نبدأ فى عمل انتخابات رئاسية وبرلمانية، لافتا إلى الاستفتاء الذى جرى فى مارس 2011 ووافق فيه النسبة الأكبر على إجراء الانتخابات أولا، مؤكدا على أنه مؤيد للتعديلات الدستورية لحرصه على استقرار الأوضاع الأمنية، لافتا إلى تأييده إلى إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة على أنه برلمان انتقالى لوضع الدستور، ويجرى على أساسه استفتاء شعبى ثم تجرى انتخابات برلمانية مرة أخرى.