رئيس الوزراء البحريني دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني إلى إظهار المواقف الجادة ضد كل من يهدد أمننا واستقرارنا ويسيء إلى وحدتنا ، قائلاً "ليكن صوتكم مسموعاً وبكل قوة ووضوح في الدعوة إلى التمسك بالثوابت الوطنية ورفض الطأفنة والانقسام ونبذ كل مسعى لزعزعة الاستقرار ، وفي الحث على الالتفاف حول راية الوطن وتكريس الانتماء الوطني ليعرف من ينوي الشر بالوطن أن السبيل ليس ممهداً أمامه لتنفيذ مخططاته ، وأن شعب مملكة البحرين بكل تلاوينه يقف له بالمرصاد ، معربا عن الثقة بأنه لا بحريني يقبل أن تتأثر سلباً بلاده اجتماعياً أو اقتصاديا أو سياسيا وهذا يفرض علينا أن لا نترك لأحد أن يندس بين صفوفنا ليفرقها ويؤثر على وحدتنا وحاضرنا ومستقبلنا، ولزاماً علينا أن نتفق ونتحد لحفظ سلمنا الأهلي ليكون درعا حصيناً ضد الأخطار المحدقة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء عددا من المواطنين الذين يمثلون العوائل البحرينية الذين أبدوا دعمهم للخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين لتجاوز ما مرت بها من أحداث . وأكد رئيس الوزراء بأننا شعب واحد متحاب ومتعايش عبر العصور وعلى مر التاريخ وان محاولة ادخال البحرين في نفق الطأئفية والمذهبية والانزلاق الطائفي باءت بالفشل الذريع لأننا لم نعرف قط التقسيم على أساس مذهبي أو عقائدي ولن نعرفه أبداً إن شاء الله بفضل وعي شعبنا وإيمانهم بأننا شعباً واحداً لاشعبين وفي بيت واحد هي البحرين التي يرعاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، لذا نتمنى المزيد من مظاهر اللحمة والتلاحم وان تكون الكلمة واحدة والمواقف صلبة ضد كل من تسول له نفسه الخروج عن الصف الوطني لأن مثل هذا الخروج سيؤدي إلى عواقب لايرضاها أحد لبلده. وقال "إننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون ونراعي القانون ونلتزم به كدولة متحضرة في مختلف المجالات بما فيها حقوق الإنسان وصون كرامته وحريته في التعبير والممارسة السياسية دون ضغوط ووفق إطار القانون والنظام لكن أن تستهدف الوحدة الوطنية والسلم الأهلي فذلك غير مقبول البتة باعتبارها ثوابت وطنية لن نفرط فيها.
وأشاد بالمبادرات الهادفة إلى رأب الصدع وإصلاح ما خلفته الأحداث التي مرت على مملكة البحرين من آثار في النفوس ومعالجتها، وحث سموه الجميع على أن يكونوا يداً واحدة وأن يتمسكوا بالوحدة الوطنية التي هي أثبتت بأنها حائط الصد أمام محاولات التوغل للنسيج الاجتماعي البحريني والعبث به،مؤكدا بأن تاريخ البحرين مليء بالنماذج المشرقة من الرجالات الذين أخذوا على عاتقهم حماية المجتمع ممن يريدون النيل من وحدته ، ومن كان يحلم بأن يصل إلى غاياته عبر اللعب على وتر الطائفية فإنه بصدق لم يتمعن في تاريخ البحرين فهذا الشعب لم يرض أبداً عبر مسيرته الوطنية بالتفرقة والفتنة .