قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة تعرضت لقمعاً شديداً وظلماً على مدار أكثر من 60 عاماً، مشيراً إلى أن يوم سقوط الرئيس السابق حسني مبارك؛ كان نفسه الذكري ال62 لرحيل مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، قائلاً، "الله أسقط النظام انتقاماً للإمام الشهيد حسن البنا". وأكد المرشد العام - خلال افتتاحه مقر الجماعة بمدينة 6 أكتوبر مساء الثلاثاء - أن المرجعية الاسلامية هى اداة العدل والمساواة والحرية، مستشهدا بأقوال سيدنا عمر بن الخطاب الذي حكم الأرض بعد الإسلام، ونصر قبطيًّا قائلا "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا". وناشد المرشد في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي شارك فيه الآف الأعضاء من الإخوان المسلمين، بعدم الالتفات لأسهم التشويه وحملات الهجوم التي تتعرض لها الجماعة في الوقت الحالي. ووجه بديع حديثه الى جموع أعضاء الإخوان قائلاً "كونوا مع الناس كالشجر، يرمونه بالحجر، فيرميهم بأطيب الثمر، وكونوا كالنحلة، لا تأخذ إلا القليل وتعطي الكثير"، مشدداً على ضرورة استعادة روح 6 أكتوبر و25 يناير للعبور بالمرحلة المقبلة الأهم والأخطر. أشار أن جماعة الاخوان تهدف الى تربية جيل مسلم بالوسائل التي يعتمدها الإخوان في التربية، والهدف الأسمى والأرفع هو أن يتعاون الإخوان مع كل طوائف الشعب لبناء مصر ونهضتها، حتى ترقى إلى ركب الأمم المتقدمة، وتعلم الناس الخير. وفي نفس السياق، انتقد المرشد العام للإخوان بعض أجهزة الإعلام، مؤكداً على أنهم لازالوا يتعاملون بطريقة ما قبل الثورة وأنهم يتربصون للإخوان، قائلاً "النظام سقط؛ إلا أن بعض الإعلاميين لا زالوا يصرّون على انتهاج نفس طرق النظام السابق من كذب وتشهير وتدليس". وقد حضر المؤتمر العديد من قيادات الجماعة، على رأسهم رشاد بيومي نائب المرشد، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وحلمي الجزار مسئول المكتب الإداري لإخوان 6 أكتوبر، وسيد المزيلي مسئول المكتب الإداري بالجيزة.