نفى الجيش السوداني اليوم، الاحد، سقوط اي هليكوبتر عسكرية في ولاية جنوب كردفان الحدودية التي تشهد معارك بين جيش الشمال وجماعات مسلحة لما يزيد على اسبوع الان. وكان قد أعلن مسؤول بفرع جنوب كردفان في الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب أمس، السبت، ان مقاتلين اسقطوا طائرتين حربيتين شماليتين في الولاية. هذا و يتبقى مدة تقل عن الشهر من أجل الإستقلال الرسمى لجنوب السودان عن الشمال، لكن القتال حول الحدود غير المرسومة جيدا بين الشمال والجنوب تثير المخاوف من احتمال عودة الفريقين الى الصراع مفتوح. و بالرغم من قصر المدة المتبقية ، فلم يتوصل الجانبان بعد الى اتفاق بخصوص عدد القضايا من بينها وضع منطقة ابيي المتنازع عليها وكيفية اقتسام عائدات النفط والدين الوطني. ومن المقرر ان يلتقى عمر البشير رئيس الشمال وسلفا كير رئيس الجنوب في اديس ابابا يوم الاحد لبحث وضع ابيي وعدد اخر من القضايا التي لم تحسم بعد. واندلعت الاشتباكات في ولاية جنوب كردفان الواقعة في شمال السودان والمتاخمة للجنوب يوم 5 يونيو واتسعت من ذلك الحين لتشمل الهليكوبتر والمدفعية. وقدرت الاممالمتحدة عدد الفارين من مناطق القتال بعشرات الالاف. ويقول محللون ان جنوب كردفان من النقاط الساخنة لانه يوجد بها مقاتلون ينتمي معظمهم لمنطقة جبال النوبة التي ايدت الجنوب اثناء الحرب الاهلية. واتهم الصوارمي خالد المتحدث باسم جيش الشمال في بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان بالتدخل في "الشؤون الشمالية" في جنوب كردفان وقال ان جيش الشمال يعمل من أجل استعادة الاستقرار في الولاية. الجدير بالذكر أن ابناء جنوب السودان كانوا قد أختاروا الانفصال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير الماضي.