تخلى احد المرشحين لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي عن الترشيح قائلا ان من "الواضح" ان وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد ستفوز بالمنصب. وقال محافظ البنك المركزي لكازاخستان غريغوري مارشينكو ان الدول النامية تبدو غير قادة على الاتفاق على مرشح واحد. وتزور لاغارد البرتغال ضمن جولة عالمية لحشد التاييد لترشيحها، فيما يزور منافسها الباقي الان محافظ البنك المركزي المكسيكي اغوستن كارستنز الهند. وقال مارشينكو، الذي رشحته روسيا وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابق، في مقابلة مع سي ان ان انه انسحب لسببين، "السبب الاول ان من الواضح ان كريستين لاغارد ستختار، والثاني ان الدول النامية لا تبدو قادرة على التوحد خلف مرشح معين لذا اعتقد ان من الافضل ان انسحب والا اضع بعض الدول في مواقف محرجة". وشعار حملة المكسيكي كارستنز هو ان الدول النامية يجب ان يكون لها صوت اكبر في ادارة صندوق النقد الدولي، وقال الجمعة ان الهند تتفق معه في ذلك. وكانت وظيفة مدير الصندوق خلت بعد استقالة الفرنسي دومينيك ستراوس-كان الشهر الماضي اثر اتهامه في قضية تحرش جنسي في نيويورك. وسيعلن الاختيار النهائي للوظيفة في الثلاثين من الشهر الجاري، وكان وزير مالية جنوب افريقيا السابق تريفور مانويل قال ايضا انه لن يترشح بعد شائعات قوية على انه قد يرشح نفسه في اللحظة الاخيرة. وتظل لاغارد الاوفر حظا، وان كانت بانتظار معرفة قرار ثلاثة قضاة فرنسيين كبار بشأن الاتهامات باساءة استخدام السلطة عام 2008 عندما دفعت مبلغا ضخما لرجل اعمال لتسوية قضية امام المحاكم. الا ان محكمة فرنسية قررت تاجيل اتخاذ قرار بشأن التحقيق الى 8 يوليو/تموز، اي بعد تعيين مدير صندوق النقد الدولي. وكانت دول الاقتصادات الصاعدة، مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل، اعربت عن قلقها من استمرار سيطرة الاوروبيين على صندوق النقد الدولي. ويقول المراسلون انه رغم حرص الاوروبيين على تعيين اوروبي في الوظيفة، التي يشغلها اوروبي منذ تاسيس الصندوق، فان هناك بعض التاييد لاختيار رئيس من العالم النامي