ما هي المادة 146 التي تهدد استمرار الحكومة؟    ما هي اختصاصات الجمعية العامة للتحالف في القانون؟.. تفاصيل    «المركزي»: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 2.7 مليار دولار خلال مايو 2024    اعتماد تعديل المخطط التفصيلي لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية    «الغرفة التجارية» بالجيزة: مضاعفة الصادرات لتخفيض العجز في الميزان التجاري    محافظ القليوبية يشن حملة لإزالة الإشغالات في بنها    الاثنين 8 يوليو 2024.. ارتفاع مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم    تداول 18 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانىء البحر الأحمر    وزير الخارجية يستقبل مفوض عام وكالة أونروا    وزير الخارجية: مستمرون في تقديم الدعم الكامل للأشقاء داخل قطاع غزة    السيسي يشهد عددا من الأنشطة والتدريبات الرياضية بالأكاديمية العسكرية    قبل مباراة اليوم.. كولر لا يعرف الهزيمة أمام طلائع الجيش في الدوري المصري    اتحاد الكرة: ندرس تسمية النسخة الحالية للدوري باسم أحمد رفعت    تشكيل انجلترا المتوقع لمواجهة هولندا في يورو 2024    موعد مباراة الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا والقنوات الناقلة    طلق ناري.. تفاصيل إصابة عامل خلال جلسة صلح بين عائلتين في الصف    موجة حارة تضرب البلاد: تفاصيل درجات الحرارة ونصائح لمواجهة الطقس الحار    الثانوية العامة 2024| بعد قليل.. "التعليم" تكشف حقيقة تسريب امتحان الكيمياء    موعد إعلان نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالرقم القومي 2024 محافظة كفر الشيخ    «إقبال متوسط».. حالة الأمواج على شواطئ الإسكندرية اليوم    أسعار حفل الموسيقار نادر عباسي يوم 25 يوليو المقبل بمهرجان العلمين    طارق الشناوي: شيرين عبد الوهاب محتاجة طبيب نفسي وهذه نصيحتي لعمرو دياب    طارق الشناوي يكشف تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب: تتعرض لعنف وسادية    الصحة: مشروع التطوير المؤسسي يدعم صانع القرار في تحديد المسئوليات لتقديم حياة صحية آمنة للمواطن    ماذا يحدث في أوروبا.. العمال يعودون واليسار يحكم باريس؟    التصريح بدفن جثة طفل لقى مصرعه غرقا بإحدى الترع في سوهاج    نتيجة الدبلومات الفنية في المنيا.. بالاسم ورقم الجلوس    ينهي حياة زوجته ب"ماسورة" لسبب صادم في سوهاج    الرئيس الصيني: نسعى لتسوية الأزمة الأوكرانية    "مجاور" يشهد احتفال مديرية أوقاف شمال سيناء بالعام الهجري الجديد    5000 خمسة آلاف جنيه..تعرف على مصروفات مرحلة الثانوية بمدارس المتفوقين لعام 2025    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره فى غارات إسرائيلية على بلدة القليلة جنوب لبنان    الحوار الوطني.. حلقة وصل بين الشارع المصري والحكومة    طبيب يفجر مفاجأة حول علاقة الباذنجان بالجنان.. ما القصة؟    تنسيق الجامعات 2024.. برامج كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    أسعار الفاكهة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات المُدرجة بتصنيف QS العالمي    القاهرة الإخبارية: مجلس النواب فى انتظار وصول رئيس الوزراء لإلقاء بيان الحكومة    ماجد المصرى يطلب الدعاء لزوجته بعد تعرضها لوعكة صحية ونقلها للمستشفى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    ليبرمان: علينا استخدام كل الإمكانيات المتاحة لأننا استنفدنا قوة ردعنا للصفر    الجارديان: إسرائيل متهمة بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    الصحة العالمية تحذر من المُحليات الصناعية.. وتؤكد عدم فاعليتها فى خفض الوزن    التنظيم والإدارة يعلن موعد الامتحانات الشفوية لوظائف وزارة الري    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 8-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    علي صبحي يروج لانضمامه لفيلم «سيكو سيكو» بصورة من السيناريو    عاجل.. وزير الشباب والرياضة يكشف موقفه من إقالة اتحاد الكرة    «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدلية الإسعاف    الدوما: سياسة ماكرون أثبتت فشلها على الصعيدين الداخلي والخارجي    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    "وعد من النني وزيزو".. تفاصيل زيارة أشرف صبحي معسكر منتخب مصر الأولمبي (صور)    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    شعبة الأدوية: رصدنا 1000 نوع دواء ناقص بالصيدليات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عظمة الفتح وحكمة القيادة(2)
نشر في مصر الجديدة يوم 08 - 06 - 2011

إن حكمة القيادة الفلسطينية وحركة فتح بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس في القراءة الدقيقة لطبيعة المؤامرة الصهيونية-الأمريكية التي تحاك ضد المسار السياسي الفلسطيني,والتي يقصد منها الإطاحة بهذا المسار ,وهذا الجهد, وحكمتها في اتخاذ القرار السليم,الذي يخدم القضية الفلسطينية,القرار الذي تتحطم على صخرته هذه المؤامرات, ,مكنتها من إدارة العملية السياسية بذكاء ,واستطاعت أن تخرج من الشراك التي تنصبها كل من أمريكا وإسرائيل في كل مرة,فالحكومات الصهيونية المتعاقبة,والإدارات الأمريكية الموالية لها عملت طوال مراحل التفاوض مع الفلسطينيين عملت على وتر حرق الوقت,واستنزاف الطاقات الدبلوماسية والسياسية الفلسطينية,ومحاولات إخضاع الجانب الفلسطيني للشروط والابتزازات الصهيوامريكية,لتحقيق المكاسب السياسية في معركة التفاوض,ولإظهار الجانب الفلسطيني على انه الحلقة الأضعف,ذلك لإحداث فجوات بين القيادة والمفاوض الفلسطيني من جهة,والقاعدة الجماهيرية,من جهة أخرى,إلا أنه ما لم يكن في حسبان الجانبين المتحالفين(امريكا-اسرائيل) أنهما لن يحققا هدفيهما, وأنهما سيردان على عقبيهما,فالطرف الفلسطيني يمتلك من القدرة والإرادة والصمود ما لم يمتلكه ذلك الثنائي, سواء داخل غرف التفاوض,ام خارجها,كما ويمتلك قاعدة جماهيرية عريضة تمكنها من التواصل والاستمرار,كما ويمتك القدرة على مخاطبة العالم لفتح آفاق كثير للجانب الفلسطيني,وصنع رأي عام مساند للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية,حتى داخل إسرائيل ذاتها,وهذا ما اكدتة العديد من المؤشرات والدلائل,وخير دليل على قدرة الجانب الفلسطيني على تحقيق اختراق في الرأي العام للمجتمع الإسرائيلي,سيما النخبة السياسية ,والطبقة الاعتبارية منه,هي الرسالة التي بعث بها ما يزيد عن اثني عشر (12)من المثقفين والشخصيات العامة الإسرائيلية, الجمعة-27 / 5 / 2011 ,والتي حثوا فيها الزعماء الأوروبيين على الاعتراف بالدولة الفلسطينية,والمسيرة التي شارك فيها أكثر من 29 ألفا من فلسطينيي أراضي عام 48 واليسار الإسرائيلي في تظاهرة في تل أبيب عشية الذكرى إل 44 "للنكسة"،والتي رددوا فيها الشعارات المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس .
لقد عملت القيادة الفلسطينية,وحركة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على صعيدين فاعلين ومهمين للقضية الفلسطينية ,الصعيد الفلسطيني-العربي,والصعيد الدولي,وبوسيلتين( الحراك الدبلوماسي ,والخطاب الإعلامي),فعلي صعيد الداخل الفلسطيني-العربي, فقد حققت القيادة الفلسطينية المصالحة الفلسطينية,لتشكل رافعة للحراك الدبلوماسي السياسي الفلسطيني,ولتكشف بذلك زيف الامريكان والاسرائيليين, وحصنت نفسها بدعم ومساندة عربية اسلامية لمشوارها هذا,أما دولياً,فقد استطاعت القيادة الفلسطينية,ومن خلال جولاتها السياسية المكوكية ,وبدبلوماسيتها المعهودة ان تحشد مواقف دولية داعمة للقضية الفلسطينية ,ومؤيدة للفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة,وها هي تحضر وتستعد للذهاب إلى الأمم المتحدة "سبتمبر" القادم , لتثبيت هذا الحق ,راكله بقدميها كل الضغوطات والمحاولات الصهيو امريكية للنيل من هذا المشوار السياسي, كما واستطاعت بالمقابل أن تحرق أمام العالم,وفي المحافل الدولية الأوراق السياسية للصهاينة,وكشفت رواياتهم المضللة فيما يدعونه "الرغبة في السلام",وحشرت إسرائيل في زاوية الاتهام والعزلة الدولية, واستنزفت رصيدها ومكانتها الدولية, ما جعل قادة العدو الصهيوني يتخبطون في هذا الشأن,حيث جاء هذا باعتراف الشارع الإسرائيلي ذاته, وباعتراف نخب سياسية إسرائيلية عديدة,ففي استطلاع نشرته صحيفة "جورزاليم بوست"العام 2010 , أجراه برنامج "إيفانس" لتسوية الخلافات والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية،اظهر بأن 54 في المائة من الإسرائيليين يعتبرون أن "إسرائيل" معزولة،وأن 77 في المائة من الذين شملتهم الدراسة يعتقدون بأن انتقاد العالم لإسرائيل سيتواصل ,كما جاء على لسان رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق "أهود اولمرت" الذي صرح في ذات العام ,بان السياسة الإسرائيلية المتبعة تؤدي إلى عزل إسرائيل سياسيًا,ما جاء مطابقا لما كشف عنه العديد من السياسيين الإسرائيليين الذين عبروا عن مخاوفهم من الانهيار التام لصورة إسرائيل دولياً, وقولهم بأن لا احد في العواصم الغربية يتقبل أو يفهم الموقف الإسرائيلي , وكما جاء على لسان زعيمة المعارضة "تسيفي لفني" التي صرحت 19 / 10 / 2010م بان الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل, وان إسرائيل على الرغم بأنها تتكلم بقوة الا أنها في الواقع ضعيفة, وكما قالت السفيرة الإسرائيلية السابقة في الأمم المتحدة "جابرييلا شاليف" بأن مكانة "إسرائيل" في الأمم المتحدة في ذروة الحضيض,هذا بالإضافة إلى العديد من تصريحات الساسة الإسرائيليين الذين يؤكدون بان حكومة "نتنياهو"لا تمتلك رؤى وخطط سياسية باستطاعتها إيقاف التسونامي السياسي الفلسطيني,القاضي بالإعداد للذهاب إلى الأمم المتحدة, لنيل الاعتراف بحدود 67 كحدود للدولة الفلسطينية,ومنح فلسطين عضوية في الأمم المتحدة "استحقاق سبتمبر" .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.