جددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين 6 يونيو موقف واشنطن الرافض لطرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطين للتصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبرالمقبل، كما لم تبد أي تأييد لاقتراح باريس استضافة مؤتمر دولي للسلام باعتباره غير مجد على خلفية عدم موافقة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات. وشددت كلينتون اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته الاثنين مع نظيرها الفرنسي آلان جوبيه بعد مباحثاتهما في واشنطن على ان "المطلوب من الطرفين العودة إلى المفاوضات المباشرة وان غير ذلك لن يساعد الفلسطينيين على قيام دولتهم." وفي تعليقها على اقتراح فرنسا عقد مؤتمر دولي في باريس لدفع عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية نهاية الشهر الجاري او أوائل الشهر المقبل قالت كلينتون إن اي مؤتمر يعقد لهذا الغرض "لا بد ان يرتبط باستعداد الجانبين لاستئناف المفاوضات"، لافتة الى عدم وجود أي مؤشرات ايجابية على هذا الاتجاه. واعربت عن اعتقادها بأن عقد مثل هذا المؤتمر الآن لن يكون مثمرا. بدوره قال جوبيه ان عرض باريس استضافة مرتمر للسلام مرجعه القلق من ان الموقف يمكن ان يخرج عن السيطرة في حال عدم انطلاق مفاوضات السلام قبل سبتمبرالمقبل. وفي تطرقها الى موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية أكدت كلينتون ان واشنطن لن تستطيع التعامل مع حكومة تقوم على اساس المصالحة مع حركة "حماس" الا اذا اعترفت الحركة بدولة اسرائيل وتعهدت بالتخلي عن العنف واعلنت التزامها بكافة الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل. وجاءت هذه التصريحات عشية لقاءات منفصلة عقدتها كلينتون مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الاسرائيلي اسحق مولخو. وتناولت المباحثات موضوع المصالحة الوطنية واستئناف المفاوضات والتوقف عن بناء المستوطنات، بالاضافة الى سعي الفلسطينيين الى الحصول على موافقة مجلس الامن على عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة. يذكر ان المبادرة الفرنسية تنص على اعتراف اسرائيل بحدود 1967 واتفاق على تبادل أراض بين الطرفين، كما تتطلب من الجانبين الامتناع عن خطوات أحادية الجانب، بما في ذلك تعليق الطلب الفلسطيني الخاص باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين.