اعتقلت السلطات الأمريكية عالماً سابقاً في مراكز حكومية شغل مناصب حساسة في مجال المشروعات الفضائية السرية إثر محاولة تسريب معلومات سرية لشخص يعتقد أنه مسئول استخباراتي إسرائيلي. اعتقلت عناصر مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي ستيوارت ديفيد نوزيت، البالغ من العمر 52، حاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الكواكب من جامعة ماساشوستيس للتكنولوجيا، مساء الأثنين ومثل أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن أمس الثلاثاء. ولم تتهم المذكرة الجنائية بحق ستيوارت حكومة إسرائيل بانتهاك القوانين الأمريكية، وجاء في الشهادة التي وقعها العميل في مكتب التحقيقات"ليسلي مارتيل" أن ستيوارت أبلغ زميلاً له في يناير 2009 بأنه "إذا حاولت حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية وضعه في السجن" لأسباب غير ذات صلة، فإنه سينتقل للعيش في إسرائيل أو أي دولة أخرى وأنه " سينقل لتلك الدول كل ما يعرفه". وقد صنف ستيوارت على أنه "حامل أسرار رفيع المستوى" حيث عمل سابقاً في البيت الأبيض في مجلس الأمن القومي إبان ولاية جورج بوش الأب. كذلك عمل بين عامي 2000 و2006 في مجال الأبحاث والتطوير لصالح هيئة المشاريع الدفاعية المتطورة ومختبر الأبحاث الملاحية ومركز التحليق الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا. وجاء في المذكرة بحق ستيوارت أنه عمل بين عامي 1998 و2008 كمستشار فني "لمؤسسة فضائية تملكها الحكومة الإسرائيلية بالكامل." وكانت المؤسسة الإسرائيلية تستفيد من خدمات ستيوارت الاستشارية بصورة شهرية، وتحصل منه على ردود على استفساراتها، مقابل مبالغ مالية بلغت في مجملها نحو 225 ألف دولار. تبدأ القصة عندما تلقى ستيوارت اتصالاً هاتفياً من عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي زعم أنه مسئول استخباراتي إسرائيلي "أبدى ستيوارت استعداده للعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية." وأجرى العميل السري سلسلة لقاءات مع ستيوارت وقدم الأخير معلومات "سرية" عبر صندوق بريد مراقب من قبل مكتب التحقيقات، وكان بعض تلك المعلومات قد صنف تحت بند السرية.