صعدت مصادر مصرية من حملتها ضد حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة وألمحت إلى وجود دور قطرى فى تغيير الحركة لموقفها من المصالحة مع حركة فتح. وقالت صحيفة روزاليوسف الحكومية المصرية، أمس الاثنين، إن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل "قام بزيارة أحيطت بالسرية إلى قطر بين 12 و14 أكتوبر الجاري". وأضافت الصحيفة، إن حركة حماس "بدأت فى تغيير موقفها بعد زيارة مشعل إلى قطر". وتابعت انه "من المعتقد أن مشعل توجه من الدوحة إلى طهران ثم عاد إلى العاصمة القطرية مرة أخرى". وكان مصدر مصرى مسؤول اتهم حماس الأحد بأن لديها "أجندات خاصة" تدفعها إلى رفض التوقيع على وثيقة المصالحة، ملمحا بذلك إلى التحالفات الإقليمية للحركة. واتهمت القاهرة حماس ب"التسويف والمماطلة" للتهرب من "مصالحة تاريخية" مع حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكى الأحد إن وثيقة المصالحة التى أعدتها القاهرة والتى وقعتها بالفعل حركة فتح مطروحة "للتوقيع وليس للتفاوض" محذرا من أن مصر لن "تنتظر إلى الأبد" موافقة حماس على هذه الوثيقة. وكان من المقرر التوقيع على اتفاق للمصالحة الفلسطينية فى 26 من الشهر الحالى إلا أن حركة حماس أعلنت أنها لن توقع على الاتفاق بسبب خلافات مع حركة فتح بشأن تقرير جولدستون حول الحرب الأخيرة فى غزة.