رحبت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين بالقرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية لرواندا بإدانة قائد الجيش الرواندي السابق بيزي مونونجو وتوقيع عقوبة السجن عليه لمدة ثلاثين عاما وإدانة اثنين من الجنرالات وتوقيع عقوبة السجن عليهم لمدة عشرين عاما وذلك لدورهم المحوري في الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994. وقال وزير الخارجية نبيل العربي ان هذا القرار يمثل انتصارا للعدالة وترسيخا لالتزام المجتمع الدولي بمعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية كما يعتبر رادعا لأية انتهاكات لحقوق الإنسان. وأضاف العربي أن قرار المحكمة يعد خطوة على طريق المصالحة، ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة الرواندية لتحقيق السلام المجتمعي المنشود بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والحد من الفقر بها. يذكر أن الابادة الجماعية التي شهدتها رواند تعود الى شهر أبريل من عام 1994 عندما شن القادة المتطرفون في جماعة "الهوتو" التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من توتسي. وقد قتل خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم ما يربو على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب.