كشفت احدث الدراسات عبر الانترنت أصدرتها مؤسسة نيلسن للأبحاث التسويقية أن ثقة المصريين في اقتصادهم الوطني ارتفعت بشكل غير مسبوق ويأتي هذا عقب نجاح ثورة يناير، حيث سجل مؤشر نيلسن لثقة المستهلكين زيادة ثقة الشعب المصري في اقتصاده ب 29 نقطة في الربع الأول من 2011، وهو أعلي معدل ارتفاع في الثقة في كافة الأسواق متجاوزا بذلك كافة المعدلات العالمية.أوضحت الدراسة التي أصدرتها مؤسسة نيلسن للأبحاث التسويقية أن هذه النقاط رفعت معدلات ثقة المصريين في اقتصادهم من 73 نقطة في الربع الأخير من 2010 إلي 102 نقطة في الربع الأول من 2011. كما سجل التقرير ان المصريين أعلى الشعوب ادراكا بان بلادهم تمر حاليا بحالة كساد اقتصادي وصل الي 82% من العينة كما كانوا ايضا الأكثر تفائلا بين دول المنطقة من حيث خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية في خلال ال21 شهر القادمة.يتتبع استطلاع ثقة المستهلك عبر الإنترنت العالمي التابع لشركة نيلسن ثقة المستهلك و كبري أسباب القلق و نوايا الإنفاق بين أكثر من 28,000 مستهلك عبر الإنترنت في 51 دولة. و لقد تراجع عدد المستهلكين عبر الإنترنت حول العالم الذين يقولون بأنهم في حالة ركود علي مستوي المناطق كلها، و ذلك في الدورة الأخيرة من الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الفترة بين 23 مارس و 12 أبريل 2011م. وتدل مستويات ثقة المستهلك التي ترتفع عن خط يمثل قاعدة أساس يبلغ 100 نقطة و تهبط عنه علي درجات من التفاؤل و التشاؤموقال خالد التهامي المدير الاداري لشركة نيلسن - مصر إن السعادة التي استشعرها المصريون بالحصول على الحرّية المدنية والسياسية والتمتع بالمشاركة في أول تصويت حرّ حقيقي شهدته البلاد منذ فترات طويلة زادت من توقعات المستهلكين وآمالهم بنمو اقتصادي سريع وشامل.وأضاف خالد التهامي أن ارتفاع الثقة عند المصريين انتقل إلي الدول المجاورة في الشرق الأوسط وإفريقيا التي سجلت ارتفاعا في الثقة بلغ بقوة 17 نقطة لتصل إلي ارتفاع جديد يبلغ 106 نقطة، ومنها المملكة العربية السعودية التي ارتفع فيها المؤشر 11 نقطة لتحتل المركز الأول عربيا، والثاني عالميا (بعد الهند) برصيد 118 نقطة، كما ارتفع المؤشر في دولة الإمارات ب 12 نقطة لتحتل المركز الثامن عربيا برصيد 109 نقطة.وأشار خالد التهامي إلي أن الدراسة أكدت ارتفاع المؤشر بدول جنوب وشرق أسيا ب 10 نقاط ليصل إلي 107 نقطة والذي يمثل رقما قياسيا علي المستوي العالمي، لتهيمن آسيا على المراكز ال 10 الأولى لأكثر الأسواق تفاؤلاً، حيث سجلت الثقة في الهند أعلى ارتفاع، لتحتفظ البلاد بسجلها البالغ 131 نقطة في الربع الأخير من العام الماضي، وقفزت الصين 8 نقاط لتصل إلي 108 نقاط. و يقول كبير الاقتصاديين بمجموعة كامبريدج و التي هي جزء من مؤسسة نيلسن، د. بالا فينكاتيش: "إن الانتعاش الاقتصادي العالمي يسير نحو الاتجاه الصحيح بالرغم من سرعته البطيئة. و مازال أكثر من نصف المستهلكي عبر الإنترنت حول العالم(55%) يقولون بأنهم في حالة ركود حاليا، و من بينهم 51% يتوقعون أن يبقوا في حالة ركود لعام آخر علي الأقل." و تغلب الفروق الإقليمية حيث أن 37% من المستهلكين بجنوب و شرق أسيا يقولون بأنهم في حالة ركود اليوم مقارنة ب82% من مستهلكي أمريكا الشمالية و 68% من مستهلكي أوروبا.وأوضحت الدراسة أن مستويات ثقة المستهلك في أوروبا واصلت هبوطها لتشمل 18 دولة من أصل 28 دولة تم قياسها لتسجل هبوطا بمعدل خمس نقاط في ثقة المستهلك بالمنطقة من الربع الأخير لتصل إلي 73 نقطة. و سجلت 11 دولة هبوطا كبيرا، بينما اندفعت ألمانيا صاحبة اقوي اقتصاد بالقارة الأوروبية بقوة إلي الأمام ب 18 نقطة خلال عام واحد لتسجل أعلي مستوي ثقة للمستهلك مسجلة بها بوصولها إلي 92 نقطة.وكشفت الدراسة أن معدلات الثقة في أمريكا الشمالية ارتفعت بمعدل نقطتين مؤشر لتسجل 85 نقطة لثقة المستهلك، وهو ما يعود إلي الارتفاعات التي حدثت في كلا من الولاياتالمتحدة و كندا، بينما هبط مؤشر الثقة في دول أمريكا اللاتينية بمعدل 10 نقاط لتصل لمؤشر 90 نقطة.