كشفت وثائق جديدة تم نشرها مؤخرا على موقع "ويكيليكس" أن أمريكا لم تعد تعتمد نظرية الفزاعة الإخوانية التى كان يستخدمها الرئيس المخلوع ونظامه البائد، وأنها بدأت تتعامل مع هذا الفصيل من منطلق استمرار سياسة الحذر إلى جانب الاقتراب منه بهدف التعرف على أسلوب عمله ومنهجه السياسى، وهو ما يسهل منه وجود تعاون مشترك سابق بين الجانبين ممثلا فى سعد الكتاتنى الشهير برجل الإخوان الأمريكى، فى حين أن هناك دعم أمريكى قوى للتيار الإصلاحى فى الجماعة كما هو الحال مع اسم مثل "عصام العريان".. الشهير أمريكيا بنجم الإخوان..! وأبدت الوثيقة تخوفها مما وصفته بأجندة خفية للإخوان تهدف إلى الدفع باتجاه إعلان دولة إسلامية فى عام 2030 المقبل. وفى وثيقة أخرى من ويكيليكس – بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية - نقرأ أن الرئيس حسني مبارك كان يخشى مواجهة مصير شاه إيران الذي تسببت الضغوط الأمريكية عليه للقيام بإصلاحات لسقوط حكمه وقيام نظام ثوري إسلامي، ونقلت الصحيفة في تقرير لها أن السفيرة الأمريكية في القاهرة مارجريت سكوبي بعثت برقية إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت فيها أن الرئيس مبارك يستشهد بما حدث لشاه إيران عندما ضغطت عليه واشنطن لإدخال إصلاحات سياسية ما أدى الى سقوط حكمه وقيام نظام ثوري إسلامي مكانه. وأضافت سكوبي – وفق الوثيقة المسربة " أن مبارك يرفض تدخل الدين في السياسة، ويرى أن الضغوط الأمريكية على مصر لاعتماد إصلاحات سياسية تقوم على أسس غير صحيحة، وهو ما أدى فى النهاية الى انهيار كرسى عرشه وأن اصبح مطاردا خارج بلاده. وأخيرا قالت سكوبي أن مبارك كان عنده رغبة جامحة فى استمراره رئيسا لمصر مدى الحياة..