مقر الإخوان الجديد «صعود الإخوان فى مصر ما بعد مبارك»، هو التقرير الأخير الذى ينشره الموقع الإلكترونى لصحيفة جارديان البريطانية، بمناسبة مرور مائة يوم على انتصار ثورة 25 يناير. وقال الكاتب المختص فى شئون الشرق الأوسط أيان بلاك فى تقريره من القاهرة: مثلما أنه من الصعب أن تخطئ المقر الفاخر ذا الستة طوابق لجماعة الإخوان المسلمين، فإنه من الصعب ألا تلاحظ صعودهم القوى فى فترة ما بعد مبارك. وتقارن الصحيفة بين المقر الجديد و«القديم المتهالك فى وسط القاهرة»، الذى شهد «أياما كانت الجماعة محظورة، فيما يتعرض أعضاؤها إلى الاعتقال والتعذيب على يد رجال الأمن». ويشير بلاك إلى أن الكثير من المراقبين يتوقعون أن تحوز الجماعة موقعا سياسيا متقدما، عبر تنافسها فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. ولكن هذا الصعود لن يقتصر على جماعة الإخوان، بل يمكن أن ينسحب على حركات إسلامية كثيرة بعضها «متشدد». وتنقل الصحيفة عن القيادى الإخوانى عصام العريان قوله «بعد مرور 100 يوم نحن متأكدون من أن الثورة على الطريق الصحيح». وأضاف العريان «فى غضون بضعة أشهر سيكون لدينا برلمان جديد ومن ثم سنضع دستورا جديدا». ويرى بلاك أن كل المؤشرات، تؤكد أن الإخوان المسلمين فى طريقهم لازدهار كبير فى عهد ما بعد مبارك، خاصة أن الجماعة تعيش حالة من الثقة بالنفس، على حد قول مراسل جارديان. ويشير بلاك إلى أن حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسية لجماعة الإخوان»، سيصبح القوة المهيمنة فى البرلمان الجديد وفقا للعديد من التوقعات. ووفقا للصحيفة توقّع معارضون أن يكون تمثيل الإخوان هزيلا، بسبب الانقسامات الداخلية والفجوة بين الأجيال، إضافة إلى المخاوف التى زرعها النظام القديم والحكومات الغربية على حد سواء. وترى الجارديان أن الليبراليين واليساريين والمسيحيين قد يواجهون مشكلة أكبر بكثير من الإخوان، وهى انبعاث الأصولية السلفية والجماعات التى تعرّضت للقمع إبان حكم مبارك.