أشتعلت أزمة نقص السولار والبوتاجاز فى المحافظات الاربعاء مما أثر على حركة النقل، وشهدت محطات تموين السيارات زحاماً شديداً ومشاجرات بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن إصابة 18 شخصاً بسبب التزاحم على السولار، وأغلقت بعض المحطات أبوابها بعد نفاد الكميات الواردة إليها، فيما أحبط الجيش الثالث محاولة تهريب 180 طن سولار، لبيعها للسفن التجارية المارة بقناةالسويس. ظهرت فى محافظة الإسكندرية، و بالتحديد فى طريق الكورنيش تكدساً مرورياً بسبب طوابير السيارات المنتشرة أمام محطات التموين، و تصاعدت مشادات بين السائقين وعمال المحطات، وقالت مصادر إن أزمة السولار أدت إلى تراجع حركة نقل البضائع بنسبة 70٪، بحسب صحيفة المصري اليوم الخميس. و فى البحيرة، وصل سعر لتر السولار إلى 125 قرشاً، و هو ما جعل السائقين يُضربوا عن العمل و كانت النتيجة تكدس مواقف السيارات بالركاب ، أما فى محافظة الدقهلية، أدت المشاجرات بالأسلحة البيضاء إلى إصابة 18 شخصاً وتعطلت الجرارات الزراعية، وارتفع سعر عبوة السولار سعة 20 لتراً إلى 40 جنيهاً فى السوق السوداء، وارتبكت حركة النقل فى اليوم الخامس لإضراب السائقين. و من ناحية أخرى، أدت أزمة البوتاجاز فى المحافظات إلى دعوة منظمات حقوقية وأهلية إلى تنظيم وقفة للمطالبة بوضع حل لها، ونشبت مشاجرات بين الأهالى بسبب التزاحم أمام مستودعات الأنابيب، وتدخلت القوات المسلحة لفضها، وارتفع سعر الأسطوانة إلى 35 جنيهاً فى قنا، وأغلق طريق دسوق كفر الشيخ بعد تكدس سيارات النقل فى انتظار تعبئة الأسطوانات، واستمرت طوابير السيارات فى الدقهلية أمام مراكز التعبئة، وانتشرت أعمال البلطجة لإجبارها على تفريغ حمولتها. من جانبها، قالت الهيئة العامة للبترول إن واردات مصر من البوتاجاز ستزيد بنسبة 18.6٪ فى العام الحالى 2011/2012، لتلبية احتياجات السوق المحلية. وأشارت مصادر مسؤولة إلى أن الهيئة طرحت مناقصة دولية لتوريد 2.95 مليون طن بوتاجاز فى العام المالى الجديد.