حسنى مبارك لا نريد الإعتذار من الرئيس المخلوع حسنى مبارك ،فهو لم يضرب أو يسب أحد لكى يعتذرله عما حدث ، فقد عانت البلاد فى فترة حكمه بالفساد الملحوظ فى كافة المجالات ، قتل أمال ثلاثون جيلا فى الحصول الحياة الكريمة داخل البلاد ، وكثرة الهجرة الشرعية والغير شرعية فى فترة حكمه للبلاد، وزادت نسبة الإنتحار بين الشباب بسببب تدنى المعيشة وزيادة نسبة البطالة بشكل كبير ، إختفاء دور مصر الإقليمى والدولى. الحكاية ليست مشاكل بسبب الجيران أو الضوضاء التى تتسبب فيها مكبرات الصوت التى يشغلها إبن الجيران لكى يعاكس بها بنت الجيران لكى يظهر علينا – مبارك- بمكالمة تليفونية يعتذر فيها عن ما حدث . ولا حكاية فلوس كان مقترضها من صديقة ولايريد أن يردها إليه مرة أخرى بعد إنتهاء الضائقة المالية،ولا مشاجرة بين أطفال الشارع لكى نسمع فيها كلمة " أسف أو معلش مش هتتكرر " . الموضوع يتمثل فى إنهار دولة كبيرة ذات موقع وطبيعة مميزة وشعب أثبت للعالم أجمع أنه يستحق كل الإحترام والتقدير ، و الظلم والفساد الذى إستشرى فى البلاد على مدار ثلاثون عاما من الحكم ،إنتشار البلطجة بإسم حماية الوطن من جهاز الشرطة وأمن الدولة ،إرتفاع معدل الفقر بين الشعب ،أنتشار الأمراض والأوبئة ، زياد البطالة ، الفساد الإدارى فى جميع المصالح الحكومية ، المحسوبية ، تجاهل مطالب العاملين بالدولة ، تجاهل رأى الشعب وإنتهاك حق الشعب فى التعبير عن رأيه الذى كفله الدستور المصرى ،عدم وجود العدالة و المساواة بين العاملين وغيرها من الأسباب التى ساعدت فى صحوة الشعب من خلال ثورة يناير . والأن أشعر أن هناك إتجاه لتجاهل كل هذه الأخطاء بعرضه التنازل عن ثروته مقابل العفو له ولأسرته ، وأنه يريد أن يتعاطف الشعب المصرى معه معتمدا على أن الشعب المصرى عاطفى ومحب لعمل الخير ويغلب عليه طابع التسامح الذى يأمره به دينه المسلم أو المسيحى . لانريد من أحد الإعتذار للشعب المصرى على فترة الفساد والظلم ، لكننا نريد أن نشعر بالعدل والمساواة والقصاص من أى مواطن أيا كان منصبه ، وعلى اى مواطن مخطأ أن يتحمل نتيجة خطأه ، الرئيس المخلوع حسنى مبارك حاليا أصبح مواطن عاديا ويجب أن يتم التعامل معه هو وأسرته على ذلك النحو .