دعا الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر كبار رموز الفكر والثقافة في مصر إلي فتح حوار موسع بين المثقفين بالأمة , وعقدت جلسة حوار طويلة ,بدأها الإمام الأكبر بكلمة ترحيب برموز الفكر و الثقافة تحت قبة الأزهر الشريف وقال الإمام الأكبر:في هذه المرحلة التي تمر فيها مصر ينتاب الغموض الكثير مما يطرح علي صعيد الفكر ودراسة الواقع وتصورات المستقبل . والأزهر الذي يؤمن بالتعددية والتنوع وحق الاختلاف وواجب الحوار , يحتضن كل فكر يؤازر الوطن وينحاز إلية , وان الأزهر يقدر هذه الرموز الكبرى لثقافة المجتمع المصري وتوجهاته ويرحب بها ويدعوها الي الحوار والمساهمة بالأفكار والرؤى البناءة ليتكامل سياق جاد تحتاج إليه مصر الثورة في هذه المرحلة الانتقالية وقد اتفق الجميع من البداية علي الهدف الرئيسي من اللقاء وهو الاتفاق حول القيم الكبرى المشتركة الضرورية لإعادة بناء الوطن ونهضته وثقافته وتشكيلها وكلها قيم تؤكد عليها الأديان السماوية , والحضارات الإنسانية الكبرى البناءة وتؤكد علي ضرورة كل التيارات والمذاهب علي اختلاف مشاربها وقد طرحت أفكارا حيوية جادة تدور حول نقد الماضي القريب وأفكار تتجه نحو البحث عن وسائل تغيير العقل المصري وتحويله من وعي متخلف إلي وعي متقدم ونشر ثقافة الحوار والتسامح والعقلانية ونبذ الأفكار الواردة من الخارج والتي تجهل هوية المجتمع المصري وتاريخه ومكوناته الراسخة فيه عبر التاريخ والتي بنت قيمه العليا وفي النهاية أعلن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أن أبواب الأزهر مفتوحة للجميع وانه يرحب بالجميع ويؤكد علي ضرورة تكرار اللقاءات لان الأفكار المطروحة لابد أن تناقش لتطرح نتائجها علي الشعب المصري لتفعيلها في مواكبة ثورته والوصول بها إلي بر الأمان وأكد الحاضرون علي ضرورة المحاكمات العادلة والسريعة وإصدار الأحكام الرادعة علي كل من يثبت تورطه في تلك الأحداث المؤسفة التي يدينها الجميع بوصفها جرائم إرهابية تهدف إلي تدمير مصر وإعاقة ثورتها .