أحمد خاتمى حث رجل دين إيرانى متشدد السلطة القضائية، أمس الجمعة، على إعدام "مثيرى الشغب" البارزين فى أعمال العنف التى أعقبت الانتخابات الرئاسية ومعاقبتهم من دون أى رحمة. وقال أحمد خاتمى فى جامعة طهران "أريد من القضاء أن يعاقب مثيرى الشغب البارزين بحزم ودون أى رحمة ليلقن الجميع درسا". ملمحا بذلك إلى المرشح الخاسر فى الانتخابات مير حسين موسوى خاصة بعد أن اتهمته السلطات الإيرانية بأنه مسؤول عن أعمال العنف واراقة الدماء. وقال خاتمى عضو مجلس الخبراء إن على القضاة أن يحكموا على "مثيرى الشغب" بحد "المحارب" وهو من يحارب الله. وأضاف فى خطبة بثتها وسائل الاعلام الحكومية على الهواء مباشرة "يجب معاقبتهم بلا رحمة وبضراوة وقال "بموجب الشريعة الإسلامية المطبقة فى إيران فإن عقاب من يدان بأنه محارب هو الاعدام". ورفض مجلس صيانة الدستور أعلى سلطة تشريعية فى إيران نداء موسوى بإلغاء نتيجة الانتخابات. وحل موسوى ثانيا فى الانتخابات الرئاسية بعد الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدى نجاد. وقتل نحو 20 شخصا فى أعمال العنف. ونجحت الشرطة والميليشيا الى حد كبير فى استعادة السيطرة على الشوارع هذا الاسبوع بعد اوسع احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها ايران منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979. وقال التلفزيون الحكومى الايرانى يوم الخميس ان "مثيرى الشغب" قتلوا ثمانية من أعضاء ميليشيا الباسيج فى الاحتجاجات. وقالت تقارير صادرة اليوم أن القيادة الإيرانية نجحت فى قمع المظاهرات العارمة التى اجتاحت إيران، لكنها انتقلت من الشوارع إلى صراع خلف الستار يقسم المؤسسة الدينية إلى معسكرين متنافسين. ويطلق أنصار المرشح المهزوم مير حسين موسوى آلاف البالونات اليوم كتب عليها "ندا. ستبقين دائما فى قلوبنا" فى تذكار للشابة التى قتلت الاسبوع الماضى وتحولت إلى رمز للاحتجاجات. ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن الدكتور اراش حجازى وهو إيرانى التقطت له مشاهد مصورة وبثت على الانترنت وهو يحاول انقاذ ندا قوله "لقد كانت مجرد شخص فى الشارع يقف ضد الظلم الجارى فى بلادها ولأجل هذا قتلت". وأضاف حجازى الذى يقول إنه ذهب إلى طهران فى زيارة عمل لكنه عاد إلى بريطانيا حيث يقيم خوفا من إلقاء القبض عليه فى إيران "شعرت أنها تريد أن تسأل سؤالا.. "لماذا؟".